وصرح بوتشديمون، أن برشلونة تدعو لسحب كافة القوات الأمنية المتورطة في انتهاك حقوق المواطنين أثناء الاستفتاء بالإقليم.
وأضاف رئيس حكومة الإقليم، أن "الحكومة اتفقت على ضرورة سحب كافة القوات الأمنية التي ارتكبت انتهاكات فظة لحقوق ملايين الأشخاص الذين لم يتسببوا بأي حوادث، وعلى الرغم من ذلك استخدمت القوة ضد الناس على نطاق واسع".
كما اعتبر بوتشديمون، أن تسوية الخلافات بين برشلونة ومدريد تتطلب وساطة جهة ثالثة.
وكانت قوات مكافحة الشغب في كتالونيا قد استخدمت الرصاص المطاطي لتفريق الكتالونيين المحتشدين أمام مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم في الاستفتاء على انفصال الإقليم عن إسبانيا.
وأسفرت المواجهات بين رجال الأمن والمتظاهرين المؤيدين للاستفتاء عن سقوط أكثر من 844 جريحا.
هذا وتتميز منطقة كاتالونيا بمواصفات خاصة تجعل العديد من سكانها يرغبون في الانفصال عن إسبانيا، التي يبلغ عدد سكانها 7.5 ملايين نسمة ولها لغتها الخاصة وثقافتها وتغطي مواردها الاقتصادية 20 % من الناتج الإسباني، إلا أن الركود الاقتصادي في إسبانيا والشعور لدى الكاتالونيين بأن ما يسددونه من ضرائب يفوق ما يحصلون عليه من استثمارات وتمويل من مدريد ساهما بشكل كبير في جعل قضية الانفصال محور الحياة السياسية في الإقليم بعد أن كانت مجرد قضية هامشية.