وأضاف البيان "كنا نتطلع منهم وقفة منصفة مع شعب كردستان أحفاد صلاح الدين الأيوبي الذي أعاد للأزهر هيبته، وصحح مساره فكان واجب الوفاء يقتضي من الأزهر الشريف أن يساند أحفاده".
كما أعرب الاتحاد في البيان عن أسفه لعدم استخدام الأزهر لكلمة "كردستان"، وقال "مع أسفنا رأينا الأزهر الشريف يبخل علينا حتى بذكر اسمنا (الكرد)، واستبدال كلمة (كردستان) في بيانه بالمنطقة الشمالية".
وعن الربط بين استقلال كردستان بدولة إسرائيل، قال البيان "ربط الأزهر قضية الاستقلال بالمخطط الاستعماري في حين أنَّ قضيتنا ليست وليدة اليوم، بل كانت موجودة قبل إسرائيل وبعدها، ورفع علم إسرائيل من قبل بعض الشباب المتحمّسين عفوياً، لا يقوم حجة على ما تتهموننا به، ثم إنَّ ذلك العلم مرفوع منذ عقود في القاهرة، والكثير من عواصم الدول العربية والإسلامية من غير نكير".
واستنكر البيان مطالبة الأزهر للأكراد بالوحدة مع حكومة العراق، وقال "ألا يعلم الأزهر أن حكومة بغداد أصبحت طائفية بامتياز، ولم تقبل الشراكة معنا، ولم تف باتفاقياتها ومعاهداتنا معنا، وخرقت العشرات من المواد الدستورية، ونكلت أشد التنكيل حتى ببني جلدتها من العرب السنة ومزقتهم شر ممزق؟!، فلجأ منهم مليونان إلى كردستان وأيدوا الاستفتاء، فلا تحكموا عن بعد وتعالوا إلى كردستان".
وناشد الاتحاد الأزهر بأن "يكون له قراءة منصفة لما يجري في العراق، ويحترم إرادة شعب كردستان المسلم المسالم الذي صوت من أجل استعادة حقوقه المسلوبة واللحوق بركب الأمم الإسلامية المستقلة".
وأكد البيان أن "مثل هذه الدعوات تؤدي إلى زيادة فرقة الأمة العربية والإسلامية بما يحقق المخططات الاستعمارية بتقسيم دولها على أسس طائفية وعرقية"، مؤكدا أن دعوات الانفصال والتقسيم وما تم من إجراء استفتاء على الانفصال كان محل رفض دولي وعربي على وجه الخصوص.
وأجرى إقليم كردستان في 25 أيلول/ سبتمبر الماضي، "استفتاء انفصال عن العراق لاقى رفضا واسعا من بغداد وأطراف إقليمية ودولية".