وأشار إلى أن السعودية دولة مكافحة للإرهاب وهي ضد فكرة الإسلام السياسي، ومعادية لحركة "الإخوان المسلمين" وهو ما يشكل توافقا في الرؤى السياسية مع روسيا التي تدعم كل التحركات التي تسير في هذا الاتجاه، كما أن روسيا جاهزة لتوقيع اتفاقيات بيع وشراء الأسلحة للسعودية في إطار التعاون العسكري بينهما.
بينما أوضح المستشار الاقتصادي السعودي، حسين شبكشي، النتائج المرجوة من قبل الجانبين لزيارة العاهل السعودي إلى موسكو، وذلك من خلال السعي السعودي إلى أن تكون روسيا لاعبا أساسيا في سياساتها المصيرية، وأن تكون شريكا لها وليست منافسا لها، إلى جانب السعي السعودي إلى استثمارات متكافئة بين الجانبين، وبشكل خاص في قطاعات التعدين والنفط والغاز، والصناعات الثقيلة والتحويلية في كلا البلدين، وعلى صعيد السياسة الدولية فإن "السعودية تريد أن تحيّد الملفات التي تشارك فيها كل من قطر وإيران وتركيا بوصفها دول تضر بالمصالح السعودية في عمقها الإقليمي والخليجي أيضا".
وتابع شبكشي، إن العمق الروحاني، والاقتصادي والرابط بين المملكة العربية السعودية وروسيا هو "وجود الجمهوريات الآسيوية الإسلامية المستقلة عن الاتحاد السوفييتي السابق مثل كازاخستان وتركمانستان، التي تشكل عمقا قويا على اعتبار أن المملكة هي قبلة المسلمين، إلى جانب أنهما أكبر دولتين تنتجان النفط في العالم".
كما أوضح الاقتصادي السعودي، أن الخلاف بين الجانبين في السابق كان يتمحور حول "السياسة الإنتاجية والتصديرية للنفط الخام"، لكون روسيا ليست عضوة في منظمة" الأوبك"، ولكن عقب "استقرار الأسعار ومعدلات الإنتاج والسماح لهذه السلع الإنتاجية بالتداول في السوق دون تناحر بين الدول المنتجة لها، وذلك على خلفية حوار الطرفين".
ورأى شبكشي، أن السعودية تنظر إلى ضرورة الحوار مع الجانب الروسي، على الرغم من الخلافات الشاسعة فيما يخص الملف السوري، فالسعودية ترى أن "التعاون مع روسيا في ظل هيمنتها على القرار في سوريا أهم لها وأكثر أمنا من هيمنة الأطراف الأخرى الشريكة في الأزمة السورية".