وأردف الشامي، في حديثه لـ"سبوتنيك"، قائلا "إن من أهم العوامل التي تدفع هذه الدول إلى التقارب مع الدولة السورية هو مكافحة الإرهاب الدولي، لأن الجيش العربي السوري والاستخبارات السورية باتت تملك خبرة واسعة في هذا المجال، ولا سيما التنظيمات الإرهابية التي أنشأتها في الأساس دول استخباراتية غربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية".
وأكد الشامي أن الأولوية في إعادة إعمار سوريا ستكون للدول الحليفة التي وقفت إلى جانب الدولية السورية، وعلى رأسها روسيا الاتحادية وإيران وبعض الدول التي أعلنت عن مواقف إيجابية تجاه الدولة السورية في حربها ضد الإرهاب.
وأشار الشامي إلى أن إسرائيل منذ بداية الأزمة وهي تلعب دورا سلبيا في الجنوب السوري، لوقوعه على الحدود مع دولة فلسطين، ولما يسببه ذلك من قلق لها، فهي تبحث عن ضمانات كبرى من خلال الشرعية الدولية من أجل إبعاد ما يسمونه "شبح حزب الله" من هذه المنطقة.
من جانبه قال عضو أكاديمية الأزمات الجيوسياسية، مستشار وزير الإعلام السوري، الدكتور علي الأحمد في حديثه لوكالتنا "إن هذا التصريح يعد بمثابة اعتراف من العدو الإسرائيلي بانتصار هذا المحور، ومن ثم يلزمه بأن يعيد النظر في سياساته تجاه هذا المحور وعلى رأسه الدولة السورية، خاصة وأن إسرائيل تعلم أن هذا الانتصار أفشل مخطط الفوضى الخلاقة الذي كانت تدعمه حليفتها الكبرى وهي الولايات المتحدة الأمريكية وتحطم على الصخرة السورية".
وأكد الأحمد أن إسرائيل باعترافها هذا لا يعني أنها تستسلم، ولكن هناك مراجعات للسياسات، ولعل أول هذه السياسات ما يجري في إقليم كردستان العراق، حتى يكون هناك صراعات دينية وعرقية في هذه المنطقة حسب قوله، كما أنهم يريدون أن يكسبوا بالسياسة ما عجزوا عن كسبه بالحرب.