وتابع صديقان، أن تلك الزيارة وتزامنها مع الأوضاع الملتهبة في المنطقة، واستفتاء كردستان، هو ما جعل كل الأنظار تتجه نحو طهران لمعرفة ما سينتج من تصريحات حول الوضع في أربيل، وهذا الوضع غير الطبيعي والذي لن يكون تأثيره فقط على وضع الكرد في المنطقة ووحدة التراب العراقي، لكنه سيؤثرعلى دول الجوار ومنها تركيا وإيران، وفي اعتقادي أن الزيارة وإذا كانت ستناقش العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين إلا أنها ستتطرق إلى القضايا الأمنية والسياسية في المنطقة، حيث أن الاستفتاء الكردي يهدف إلى إعادة ترتيب الأوراق والجغرافيا السياسية في المنطقة.
وأوضح صديقان، أن التعاون الأمني والتجاري والاقتصادي بين البلدين لم يتوقف بين البلدين خلال الـ15 سنة الماضية، واستطاع البلدان إدارة الخلافات السياسية بينهما وبشكل خاص الملف السوري، وهناك اقتراب كبير في وجهات النظر منذ انطلاق مباحثات أستانا قبل عامين، وتعاون الإيرانيون مع الأتراك في تثبيت مناطق خفض التوتر في سوريا، وأعتقد أن هذا التحدي الجديد الذي تمر به المنطقة، ربما يساهم بشكل كبير في زيادة التقارب بين البلدين لاستيعاب ما يمكن استيعابه من تداعيات فتنة الاستفتاء التي أقدم عليها إقليم كردستان العراق.