ذكرت صحيفة "سبق" السعودية أنه قبل 85 عاما، وتحديدا في 18 مايو/ أيار عام 1932، بعث الملك عبدالعزيز نجله الأمير فيصل، رئيس دائرة الشؤون الخارجية، في ذلك الوقت، إلى دول أجنبية عدة، ولتوثيق العلاقات مع الاتحاد السوفييتي الذي كان يشهد تطورا كبيرا.
وأضافت الصحيفة أن الزيارة بدأت من أمستردام ثم برلين ثم بولندا وبعد ذلك وصل إلى موسكو.
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم تزيين شوارع موسكو لأول مرة برايات كتب عليها "لا إله إلا الله، محمد رسول الله"، وعلى الأرصفة رفعت لافتات باللغة العربية كتب عليها "أهلا وسهلا".
وشمل برنامج إقامة الوفد حينها الاطلاع الواسع على مختلف نواحي حياة الدولة السوفيتية، وأبدى الأمير فيصل اهتماما جما بحالة القوات المسلحة السوفيتية، وزار المقر المركزي للجيش الأحمر، وتمتع الضيوف بزيارة ميدان سباق الخيل في موسكو، وفي المساء شاهد الوفد باليه "دون كيشوت" على خشبة مسرح "بولشوي تياتر" (المسرح البولشوي)، وفقا للصحيفة.
وأكدت الصحيفة أن الوفد زار الأكاديمية الجوية الحربية وتعرف على مختبرات الأكاديمية، ثم ذهب إلى المطار، حيث شاهد تحليقات استعراضية، واطلع الأمير فيصل، على الصناعة السوفيتية التي كانت تشهد تطورا متسارعا للغاية، وقام الوفد في اليوم نفسه بزيارة مصنع السيارات المسمى باسم "ستالين".
وشملت زيارة الوفد أيضاً مدينتي لينينغراد وأوديسا ثم غادر الوفد السعودي أراضي الاتحاد السوفييتي، وهي أول زيارة رسمية لمسؤول عربي، بحسب الصحيفة.