وقالت الخارجية الروسية في بيان اليوم: "مرة أخرى يكون المجتمع الدولي شاهدا على التمييز، وسياسة القمع من قبل كييف بحق وسائل الإعلام الروسية. اليوم تم طرد مراسل قناة "إن تي في" فياتشيسلاف نيميشيف من أوكرانيا بعد الاستجواب من قبل الشرطة ومن ثم الهيئات الأمنية بسبب "نشاط يسبب الضرر للمصالح الوطنية"، كما منع من دخول البلاد لمدة 3 أعوام.
ورأت الخارجية الروسية أن الطابع المنتظم للانتهاكات الجسيمة لحقوق وسائل الإعلام الروسية والاضطهاد المتزايد للصحفيين المحليين المستقلين يبين أن كييف تعتبر المعلومات الموضوعية بمثابة تهديد حقيقي للنظام.
وأضافت الخارجية الروسية في بيانها: "باعتبار التحرك نحو "القيم الأوروبية"، في الواقع، تقوم السلطات الأوكرانية ببناء هيكل شمولي كلاسيكي، حيث قمع المعارضة هو القاعدة، إن تحقيق أي مهمة صحفية في أوكرانيا للعاملين في وسائل الإعلام الروسية أصبح مرادفا للمأمورية إلى مناطق الخطر المتزايد، حيث أن هذه الدولة لا تستطيع تقديم أي ضمانات لأمنهم وتوفير ظروف عملهم المريحة والهادئة".
وتابعت الخارجية: "بالإضافة إلى ذلك، فإن السلطات تساهم فقط في زيادة التعسف القانوني ضد صحفيينا، الذين أصبحت استفزازاتهم صريحة، واعتقالاتهم وترحيلهم بلا مبرر وفرض حظر الدخول عليهم، جزءا روتينيا من أنشطتهم المهنية في أوكرانيا. ودعت الخارجية الروسية في ختام بيانها "مرة أخرى الهياكل الدولية المتخصصة، ولا سيما ممثل منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المعني بحرية وسائط الإعلام، أرليم ديزاير، إلى إجراء تقييم مبدئي لانتهاكات حقوق الصحفيين الروس من جانب كييف الرسمي. ومن المستصوب ألا تظل "الديمقراطيات الأوروبية القديمة" بعيدة عن الانتقاد العادل والضروري للإجراءات التي يتخذها شركاؤها الصغار ".
وتم اعتقال مراسل "إن تي في" التلفزيوني في كييف خلال تسجيله تقرير، حيث تم منعه من ممارسة مهامه المهنية من قبل شخص مجهول، حصل من الشرطة المحلية على الاعتقال، بحسب "إن تي في"، وذكرت القناة أنه تبين لاحقا أن الشخص المذكور البادئ بالاحتجاز قد يكون ضالعا في المنظمات القومية المتطرفة الأوكرانية وهذا ما يدل عليه صفحته على فيسبوك. ثم قام جهاز الأمن الأوكراني بطرد الصحفي الروسي نيميشيف إلى خارج البلاد.
وكانت كييف قد فرضت قيودا عدة على عمل وسائل الإعلام الروسية في البلاد، بما في ذلك الحظر المنتظم لدخول الصحفيين من روسيا إلى أوكرانيا، وفي آذار مارس 2015، تم توقيف اعتماد 115 وسيلة إعلام روسية لدى أجهزة الدولة في أوكرانيا. ويحظر بث القنوات التلفزيونية الروسية الرئيسية. ووصفت وزارة الخارجية الروسية ذلك بأنه اعتداء على حرية وسائل الإعلام، ودعت منظمة الأمن والتعاون والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة لاتخاذ رد فعل قاس على هذا الحظر وكذلك حالات ترحيل الصحفيين العاملين في وسائل الإعلام الروسية، مؤكدة ان ازدواجية المعايير في هذا المجال، التي يمارسها الغرب، أمر غير مسموح به