بناء على التقارب السعودي الروسي والتوافق الواضح على عدد من القضايا الهامة ومن بينها حل القضية السورية، لابد هنا من إلقاء الضوء على الموقف السياسي السوري العام تجاه هذا التقارب ومدى الثقة بالمواقف السعودية المعلنة لجهة حل القضية السورية، كون السعودية كانت ومازالت من أهم اللاعبين الإقليميين التي تدعم أكثر المنصات تشددا من منصات المعارضة "الهيئة العليا للمفاوضات".
ما هي الآمال المعقودة من قبل الجانب السوري بناء على المستجدات الحالية في الموقف السعودي تجاه الحل في سورية؟
ما هو التصور العام في سورية تجاه هذه التطورات وأثرها الفعلي على الأوضاع في سورية بشكل إيجابي؟
هل يثق الجانب السوري بنية السعودية نحو دعم الحل السياسي والسلمي في سورية، وعلى أي أساس أصلاً، بمعنى هل يكفي التقارب الروسي السعودي حتى تطمئن سورية؟
يقول الدكتور بسام أبو عبد الله:
طبعاً إذا أردنا النظر إلى هذه الزيارة فهي الزيارة الأولى منذ 85 عاماً لمك السعودية إلى روسيا، ونحن بطبيعة الحال نعلم أن المسؤولين السعوديين زاروا روسيا خلال فترة الحرب على سورية ونذكر الزيارات التي قام بها سعود الفيصل وزيارات بندر بن سلطان وكذلك الأمر زيارات الجبير ومحمد بن سلمان وغيرهم، وكم كانت هناك من محاولات لتغيير الموقف الروسي من خلال تقديم الإغراءات ومحاولات شراء الذمم بالمال، فهم ظنوا أنهم قادرون على شراء روسيا بالمال، ولكن كل محاولاتهم كانت فاشلة، وهذه سذاجة سياسية لأنهم لم يفهموا أن هذه حرب دولية على سورية ولم يفهموا أن هذه الحرب الدولية تعتبر قضية أمن قومي لروسيا.
وأردف الدكتور أبو عبد الله:
هذه الزيارة تأتي كتأكيد سعودي للدور الروسي في مكافحة الإرهاب وإعتراف بالدور الروسي المتصاعد على الساحتين الإقليمية والعالمية وأيضا كمدخل من شأنه أن يقدم مساعدة للسعودية في تأمين مخرج آمن من الوضع الذي وصلت إليه في حربها على اليمن أيضاً، بما في ذلك التعاون في المجالات المختلفة وأهمها الطاقة وتحقيق توازن في إنتاج وأسعار النفط، السعودية أدركت تماماً أنها خسرت في حربها على اليمن وخسرت في سورية والعراق، وباتت تبحث عن مخرج لها يحفظ ماء الوجه، وفي الحقيقة روسيا تتقن هذ العمل.
وأضاف الدكتور أبو عبد الله:
التفاصيل في التسجيل الصوتي المرفق
إعداد وتقديم: نواف إبراهيم