وقال لـ"سبوتنيك": "الأمريكيون ببساطة يظهرون للعالم بأسره أنهم لا يهتمون كثيرا بمصير تلك الدول التي، من الناحية النظرية، يجب أن تبني معالم النظام العالمي والنظام العالمي الجديد".
واعتبر يورتايف أن ترامب، بهذا الشكل "يرسل إشارة إلى أوروبا الغربية"، لأنه في حال إلغائه الصفقة النووية، ستكون الدول الأوروبية مجبرة على وقف أنشطتها التي بدأتها في إيران".
وأوضح: "ربما سيسترجع الأوروبيون كل المبالغ التي تم دفعها مقدما لتمويل النشاطات خلال سنة ونصف، ويتراجعون عن وعودهم، ويلغون مشاريع شبه منفذة. وعلى الأرجح، سيتم القبول بفكرة أن ما تم القيام به بالفعل، سيبقى محافظا على حقه بالوجود".
وخلص البروفسور: "في كل الأحوال، إيران ستبقى الرابحة في هذه الحالة".
وكان وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، قد وصف، في وقت سابق من اليوم الجمعة، الأنباء التي تحدثت عن خطة دونالد ترامب، الانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، بأنها "مجرد تخمينات" ، معربا عن أمل بلاده بأن يكون القرار النهائي للرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بشأن الصفقة النووية مع إيران، متزنا.
وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قد أفادت، يوم أمس الخميس، بأن ترامب يعتزم الإعلان عن إلغاء الاتفاق النووي مع إيران في الأسبوع المقبل.
يذكر أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أعلن أكثر مرة عن رغبته بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران، معتبرا إياه أسوأ اتفاق وقعته الولايات المتحدة، إلا أنه صادق عليه مرتين، إذ أنه، منذ أن دخل الاتفاق النووي حيز التنفيذ، في 16 كانون الثاني/ يناير 2016، يتعين على الإدارة الأمريكية أن تصادق عليه كل 90 يوماً أمام الكونغرس.
وتوصلت إيران إلى اتفاق نووي مع الولايات المتحدة وخمس دول كبرى أخرى في 2015، أدى إلى رفع معظم العقوبات الدولية التي كانت مفروضة على طهران، في مقابل قيود على برنامجها النووي.