تعليقا على ما يحدث حول القاعدة الأمريكية في التنف، قالت الخبيرة أن سوريا أشبه بـ"صندوق البريد" الذي يتم من خلاله تبادل الرسائل بين الدول الكبرى.
وقالت العطية "في رأيي، قرر الأمريكيون مغادرة قاعدة التنف كما غادروا سابقا قاعدة الزكف"، ووفقا للمعلومات، فإن الأميركيين لا يريدون مغادرة قاعدة التنف دون مقابل. وأضافت "أعتقد أن هجوم تنظيم "داعش" بالقرب من قاعدة التنف، يحدث في سياق عدم قبول الروسي والسوري السعر الذي طلبه الأمريكيون".
وأردفت "السبب الآخر لهجوم التنظيم، هو معرفة "داعش" عزم الولايات المتحدة مغادرة القاعدة. ولهذا يتم الهجوم من قبل التنظيم للسيطرة على المنطقة، حيث يمكن أن يكون مخيم الركبان نقطة انطلاق لهم".
وأضافت "أن كل ما حصل لا يمكن فصله عن زيارة الملك السعودي. لن تصبح السعودية حليفاً لموسكو، ولا عدوة لأمريكا".
وفي رأيها أن المملكة ترغب في الحصول على منفعة استثمارية من خلال الاستثمار في مشاريع إعادة الإعمار في سوريا بعد الأزمة.
وتعتبر العطية أن المملكة العربية السعودية تريد تحقيق توازن بعد حل الأزمتين السورية واليمنية، وهي على علم بأن الولايات المتحدة لا تستطيع مساعدتها في سوريا وفي اليمن.
وكان الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية قد صرح "في الواقع، التنف تحولت إلى "ثقب أسود" على طول 100 كم على الحدود السورية — الأردنية. وبدلا من "الجيش السوري الجديد"، تقدم مجموعات متنقلة لداعش…على هجمات وعمليات تخريب ضد القوات السورية والمدنيين".