وقالت الصحيفة الإماراتية: "الرياض تسعى حاليا إلى تقارب مع روسيا، بعدما أدركت أن موسكو لا تجيد اللعب بأكثر من وجه، ولا تعتمد إلا السياسات الشفافة".
وتابعت، قائلة:
"روسيا صريحة في علاقاتها مع شركائها، وتستعرض دوما مواقفها بشكل واضح، وتتحدث عن الخلافات الموجودة بشكل مباشر".
هدف استراتيجي
أما صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، فقالت إن الزيارة تعبر عن "مرحلة جديدة من التحالف السعودي — الروسي، المبني على المصالح المشتركة بين البلدين وانعكاساته على أمن المنطقة واستقرارها".
وأشارت الصحيفة إلى ما وصفته بـ"الهدف الاستراتيجي" للزيارة، والذي تسعى له كلا من الرياض وموسكو.
وقالت إن الهدف الاستراتيجي من الزيارة هو أن تظل الرياض "لاعبا إقليميا ودوليا" لا يمكن الاستغناء عنه.
وأشارت إلى أنه
"رغم أن ما قد يظهر للعلن أن السعودية وروسيا خصمان، لكن الحقائق والوقائع أثبتت أنهما ليسا كذلك على الإطلاق، وأن التوافق والتقارب أقرب من أي وقت سابق".
بدورها رأت صحيفة "النهار" اللبنانية أن موسكو ترى من زيارة الملك سلمان، فرصة لفتح أبواب المنطقة أمام روسيا، خاصة وأنها تدرك أن الرياض هي "حارس بوابة الشرق الأوسط".
ووصفت الزيارة بأنها ليست مجرد "خبر عادي" بل هي "زيارة استثنائية غير مسبوقة"، وتتخطى بصورة كبيرة روابط العلاقات الدولية، التي كانت مضبوطة في زمن الحرب الباردة، وتؤكد أن الولايات المتحدة تفقد نفوذها بصورة كبيرة في الوطن العربي وفي الخليج بشكل أخص.
السعودية الجديدة
"أول زيارة لملك سعودي منذ اعتراف موسكو بالمملكة عام 1926"، بتلك الطريقة اهتمت الصحف السعودية في رصد زيارة الملك سلمان إلى روسيا.
وقالت صحيفة "الجزيرة" السعودية إن تلك الزيارة التاريخية لا تقتصر أهميتها على الجوانب الاقتصادية، ولكن تبرز في أنها ستكون نواة لرؤية حقيقية وواضحة بين البلدين في بعض القضايا الحساسة في المنطقة، وعلى رأسها الوضع في سوريا والعراق واليمن.
أما صحيفة "عكاظ" السعودية، فتحدثت عن أن الملك سلمان يزور موسكو حاملا بين يديه، ما وصفها بـ"السعودية الجديدة الطموحة الشاشة الناهضة لبناء 100 سنة أخرى".
وتابعت قائلة: "بما أن موسكو كانت أول دولة تعترف بالمملكة العربية السعودية، فيبدو أنها ستكون شريكة مهمة في مستقبل القرن السعودي القادم".
في حين قالت صحيفة "الرياض" السعودية إن
"المملكة لا تنتظر من روسيا تغييرا جوهريا في مواقفها، وبالأخص موقفها في سوريا، كما أن موسكو مدركة أن الرياض قد لا تسعى أن تتغاضى عن أي جريمة تم ارتكابها في حق الشعب السوري، لكن يبدو أن الدولتين أدركتا أن هذا هو وقت تضميد جراح سوريا، واختصار زمن المعاناة، والعمل سويا ضمن منظومة واحدة للم الشمل السوري".