وعرضت مجلة فوكاس الإيطالية قصة قديم يدعى "سوبورا" كان يوجد في قلب العاصمة روما القديمة، في منطقة "أوربي" والتي أصبحت الآن حي مونتي الذي يقع على مقربه من محطة القطارات الرئيسية بالعاصمة.
https://t.co/UJt0Sgp9Jy
— Gianluca (@Gianlucapica91) February 24, 2016
La #Suburra, il quartiere dell'antica #Roma più malfamato e…popolare! #Rome #archeologi… pic.twitter.com/4RqLduS6MS
امتاز حي سوبورا، في القرن الثالث قبل الميلاد، بشوارعه الضيقة القذرة والصاخبة، التي كانت تمارس فيها أنشطة الحياة اليومية كغيره من أحياء روما التي كان يسكنها مزيج من فناني المسارح والمحاربين والمصارعين، إلا أن سوبورا اشتهر عن غيره من أحياء روما بسمعته السيئة، حيث كان وكرًا لفتيات الليل واللصوص وغيرهم من الخارجين عن القانون.
وأوضحت المجلة الإيطالية، أن السير في شوارع هذا الحي في فترة ما بعد غروب الشمس يعتبر في حد ذاته تحديًا حقيقيًا، إذ أن كل من يريدون ارتكاب الجرائم يجدون فيه مسرحًا مثاليا لتنفيذ خططهم، لذا من يريد اجتياز هذا الحي ليلا كان يصطحب معه عبد مسلح يحمل مشعلا.
وعرف حي سوبورا بأنه وكر لبيوت الدعارة، إلا أن السلطة كانت تغض الطرف عن تلك الممارسات حيث كان الأغنياء وأصحاب النفوذ أنفسهم يترددون عليه لإرضاء شهواتهم.
وبحسب كتاب السير الذاتية، سفيتويو وتاتشيتو، فإن فاليريا ميسيلينا، زوجة الإمبراطور الروماني، كانت تزور هذا الحي لممارسة البغاء، وكانت تتنكر في زياراتها المتكررة إلى تلك البيوت المشبوهة، حيث كانت تبدل الملابس الملكية، وترتدي شعرا مستعرا باللون الأحمر، فضلا عن أنها كانت تستخدم اسما مستعارًا.
واعتاد الإمبراطور الروماني نيرون زيارة الحي متخفيًا في زي رجل فقير، لسماع ومشاهدة كيف يسخر الشعب من حكومته، أي إنه كان يجري ما يشبه استطلاعات الرأي التي نعرفها في وقتنا الحالي.
ولم يتبق حاليا من آثار حي "سوبورا" شيء سوى مطعم بيتزا يحمل اسم الحي القديم، حيث أصبح الحي يعرف باسمه الحالي "مونتي" كما ذكرنا سابقًا، وتغير كل شيء كان يعرف به الحي القديم سواء من حيث شكل شوارعه أو سمعته السيئة.