وأضاف النائب عمار الأسد، خلال لقائه على أثير إذاعة "سبوتنيك"، اليوم الإثنين، أن كل من يتابع بطولات الجيش العربي السوري ضد "داعش" وغيرها من التنظيمات، يجد أن الجيش يسطر بطولات وملاحم رائعة، لذلك فإنه من الواجب دعم هذا الجيش وتعزيز قوته وصموده في مواجهة الإرهاب.
وتابع "من يعتقد أنه عزل سوريا أو قاطعها فقد عزل نفسه، فنحن لنا عشرات السفراء في كل دول العالم، وأيضاً الوفود الشعبية التي تأتي لمجلس الشعب، يفاجأون بأن الأوضاع طبيعية، ويكشفون الكذب الإعلامي الذي يروج أن الحياة في سوريا صارت مستحيلة، وهذا ما يراه كل زائر، وهناك الكثير من التغيرات في المواقف الدولية، وذلك نتيجة لبطولات الجيش السوري البطل".
وأكد النائب السوري عمار الأسد أنه "لن يستطيع أحد أن يسقط الدولة السورية، دولة المؤسسات التي أسسها الرئيس حافظ الأسد، وأرسى دعائمها وساندها الرئيس الدكتور بشار الأسد، فهل تساءل أحد كم جامعة تم افتتاحها خلال المرحلة الماضية على الرغم من الحرب بخلاف الجامعات القديمة".
وأوضح أنه لولا قوة الدولة السورية لما استمرت حتى الآن، فهي دولة مؤسسات، وفي المقدمة مؤسسة الجيش العربي السوري، على الرغم من كل ما تسوقه وسائل الإعلام التي تحمل أجندات أجنبية، فتارة يشيعون أن الجيش انشقت عنه بعض القيادات، وينشرون أخباراً عن هروب جنود، ثم يحرضون ويأتون بالمقاتلين المرتزقة من دول مختلفة لقتال الجيش السوري.
وأردف "اليوم عندما يأتي نائب أوروبي ويقول أنتم تحاربون الإرهاب وتتعرضون لحرب شرسة، وعندما نقول له لماذا لا تقول هذا الكلام في بلدك، فيقول لك إنه في بلده غير مسموح له بأن يقول هذا الكلام!! فأين هي الديمقراطية التي تتحدثون عنها في بلادكم".
ولفت إلى أن تغير مواقف بعض الدول على الأرض وفي المحافل الدولية مثل الأمم المتحدة، وهي الدول التي كانت تتخذ موقفاً معادياً للدولة السورية، هو نتاج لصمود سوريا كلها، سواء القوات المسلحة السورية، أو الساسة والقيادة السورية، أو الشعب السوري المصر على الصمود في أصعب وأحلك الظروف.
وأكد الأسد أنه "لا يوجد شعب عظيم مثل الشعب السوري الذي أصر على الذهاب إلى العمل والخروج من بيوتهم على الرغم من وجود قتال وعمليات إرهابية، فتجد أم تقدم 5 من أبنائها، وتجد أب يفقد أحد أبنائه، ثم يؤكد أنه إذا استطاع أن يحمل السلاح للدفاع عن أرض سوريا فإنه سوف يفعل ذلك، فلن تجد شعباً احتمل ما احتمله الشعب السوري وصمد بهذه الطريقة".