وشهد الحفل حضور جماهيري لافت يتقدمهم نحو 500 من كبار الشخصيات بينهم ممثلون عن إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وممثلون عن الحكومة الفيدرالية والسلطات المحلية في روسيا الاتحادية، إلى جانب عدد من أعضاء البرلمان الروسي (الدوما)، والسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي، ورجال الأعمال، والفنانين وقادة الرأي والأعيان، والأئمة والخطباء العاملين في الإدارات الدينية في مختلف المدن والمناطق والمقاطعات الروسية.
ونقل نائب رئيس المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية البحريني الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة، في كلمة له خلال الحفل، أمس، تحيات عاهل بلاده، وتمنياته للجميع بدوام التوفيق والسداد، وتقديره لهذه المبادرة الكريمة باختيار اسم الملك حمد بن عيسى ليكون شعارًا لهذه الدورة من مسابقة القرآن الكريم الدولية في موسكو، مؤكدًا أن ذلك باعثٌ على الاعتزاز لبلاده وللشعب البحريني.
وقال في كلمته، بحسب وكالة أنباء البحرين، إن بلاده "تعتز كثيرًا بعمق العلاقات الثنائية التي تجمعها مع روسيا الاتحادية الصديقة، وبما شهدته وتشهده هذه العلاقات من نمو في مختلف المجالات، ومنها الجانب الديني، الذي جسدته العلاقات الوطيدة والزيارات المتبادلة بين المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمملكة البحرين ومجلس شورى المفتين لروسيا، والتي تمخضت مؤخرًا عن توقيع مذكرة تفاهم بين الجانبين".
من جانبه، أعرب رئيس مجلس شورى المفتين لروسيا والإدارة الدينية المركزية لمسلمي روسيا الاتحادية المفتي الشيخ راوي عين الدين عن تقديره للدور الذي يضطلع به الملك حمد بن عيسى آل خليفة في خدمة ودعم القضايا الإسلامية والإنسانية، منوهًا في كلمة له بهذه المناسبة باهتمام عاهل البحرين بشؤون المسلمين في روسيا الاتحادية، مشيدًا في الوقت نفسه بدعمه للمسابقة وبما لمسته اللجنة المنظمة من اهتمام ومتابعة بهذا الحدث القرآني المبارك.
ورحب عين الدين، بحضور الشيخ عبدالرحمن بن محمد بن راشد آل خليفة ممثلاً لعاهل بلاده في الحفل الختامي للمسابقة، منوهًا بدوره في تعزيز العلاقات البحرينية — الروسية.
وكان عاهل البحرين زار روسيا مرتين في 2016 الأولى في شباط/فبراير 2016 والثانية في أيلول/سبتمبر من العام ذاته، وأهدى الرئيس فلاديمير بوتين سيفاً دمشقياً وصفه بـ"سيف النصر" خلال زيارته الأولى إلى موسكو.