وتخشى إسبانيا أن يصوت برلمان كتالونيا لصالح الاستقلال غدا الثلاثاء عندما يلقي بودغمون كلمة أمام المجلس في أعقاب استفتاء محظور في أول أكتوبر/ تشرين الأول يقول مسؤولو الإقليم إنه أظهر تأييد الأغلبية الساحقة للانفصال.
وينص قانون الاستفتاء في كتالونيا والذي تعتبره مدريد غير دستوري على أن يطلق التصويت لصالح الاستقلال غدا الثلاثاء عملية تستمر 6 أشهر وتشمل محادثات مع إسبانيا حول الانفصال قبل إجراء انتخابات إقليمية والاستقلال في نهاية المطاف.
لكن الحكومة الإسبانية اكتسبت ثقة بفضل احتجاجات أمس الأحد في برشلونة عاصمة كتالونيا وأوضحت اليوم الإثنين أنها سترد فورا على أي تصويت بهذا الشأن.
وقالت ثريا ساينز دي سانتاماريا نائبة رئيس وزراء إسبانيا لإذاعة كادينا كوبي "أناشد العقلاء في حكومة كتالونيا…لا تقفزوا من على الحافة لأنكم ستأخذون الناس معكم.
"إذا صدر إعلان للاستقلال من جانب واحد فستتخذ قرارات لاستعادة القانون والديمقراطية".
ولم يستبعد رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي إقالة حكومة كتالونيا والدعوة إلى انتخابات إقليمية جديدة إذا أعلن الإقليم الاستقلال.
واكتسب راخوي غطاء سياسيا لمثل هذه الخطوة اليوم عندما قال الزعيم الاشتراكي بيدرو سانشيز في برشلونة إنه يدعم "الرد بحكم القانون في وجه أي محاولة لكسر التجانس الاجتماعي".
والمخاطر كبيرة في إسبانيا التي تواجه أكبر أزمة سياسية منذ أن أصبحت دولة ديمقراطية قبل أربعة عقود.
وسيحرم انفصال الإقليم إسبانيا من خمس إنتاجها الاقتصادي وأكثر من ربع صادراتها.
ولم يبد الاتحاد الأوروبي اهتماما باستقلال كتالونيا رغم مناشدة بودغمون له الوساطة في الأزمة.
وقالت فرنسا اليوم الإثنين إنها لن تعترف بإعلان الاستقلال من جانب واحد.
وبدا موقف بودغمون ثابتا في مقابلة تلفزيونية أمس الأحد إذ قال إن قانون الاستفتاء في كتالونيا يدعو إلى إعلان الاستقلال في حالة التصويت بنعم.
ووفقا لمقتطفات من البرنامج على موقع محطة (تي.في3) في كتالونيا قال بودغمون "سننفذ ما يقوله القانون".
ويلقي بودغمون كلمة أمام برلمان كتالونيا الساعة السادسة مساء بالتوقيت المحلي غدا الثلاثاء (16:00 بتوقيت غرينتش) تتناول "الوضع السياسي الحالي" وسط تكهنات بأنه قد يطلب من المجلس إعلان الاستقلال.