قال رئيس لجنة الصحة النيابية النائب الدكتور عاطف مجدلاني، في حديث لـ"سبوتنيك": "إن موضوع سرطان الثدي مهم جداً لأنه يطال نسبة كبيرة من الشعب اللبناني، وهذا النوع يتضمن معادلة تحدده هي، الاكتشاف المبكر يساوي الشفاء التام، لذلك حملات التوعية أكثر من ضرورية إن كان على صعيد الدولة ووزارة الصحة أو حتى على صعيد المستشفيات، المهم توعية النساء على ضرورة الخضوع لفحوصات دورية خلال السنة للكشف المبكر عن هذا المرض".
وأشار إلى أن الدولة اللبنانية تؤمن فحصا مجانيا وعلاجا شبه مجاني للمصابين، مؤكداً أن هناك تقديمات كبيرة من قبل الدولة اللبنانية وما على نساء لبنان إلا الالتزام بهذه الحملة، والالتزام بإجراء الفحوصات الضرورية.
وعن سبب انتشار مرض السرطان في لبنان، يقول مجدلاني: "إن أول سرطان في لبنان هو سرطان المثانة، والسبب الأول والأساسي لهذا النوع من السرطان هو التدخين، لذلك نصر على ضرورة تنفيذ الحد من التدخين الذي صدر عام 2011 عن المجلس النيابي والذي أخذ سبع سنوات لتحضير هذا القانون، ويجب تنفيذه لأنه يحمي المواطن من سرطان المثانة وسرطان الرئة وعدة سرطانات أخرى".
وختم قائلاً: "أتوجه بالتمني والدعوة إلى الالتزام بإجراء فحص أشعة للثدي عند كل امرأة مرتين في السنة، وعلى المرأة بنفسها أن تجري دائماً فحصا لتلاحظ أي تغيير بالثدي والذهاب فوراً إلى الطبيب للمعاينة لتفادي الأعظم".
وبحسب نقيب الأطباء الدكتور ريمون الصايغ، فإن سرطان الثدي هو المرض الأكثر شيوعا ويتصدر قائمة الأمراض السرطانية في لبنان، حيث يشكل 35 إلى 40 في المئة من حالات السرطان عند السيدات، أي نحو 1800 حالة جديدة كل سنة، ونصف الحالات يتم تشخيصها عند سيدات دون الخمسين سنة من العمر.
وتشير الإحصاءات إلى أن واحدة من أصل 8 نساء معرضة لسرطان الثدي في حياتها، فيما أكدت الإحصاءات أن الكشف المبكر عنه يؤدي إلى نسبة شفاء تام، وقد تخطى عدد النساء اللواتي تغلبن عليه 90 في المئة.
وتقول السيدة سوزي (37 عاماً) لـ"سبوتنيك"، التي شفيت من مرض سرطان الثدي: "في البداية عندما علمت بمرض إصابتي بسرطان الثدي كانت صدمة كبيرة لي، بالمقابل عندما علمت أنه غير منتشر بكامل جسدي وأن هناك علاج ارتحت، ولكن طريقة العلاج في لبنان كانت صعبة جداً لأن العلاج الكيميائي قوي جداً ولكل الجسم، لذلك توجهت إلى ألمانيا لأن العلاج الكيميائي موضعي ولكنه أيضاً صعب، خسرت شعري وأوجاع لعيان النفس والاستفراغ والتعب رافقتني طوال فترة علاجي، العلاج كان صعبا ولكن بوجود من أحب إلى جانبي تخطيت مرضي".
وأضافت: "العلاج مكلف جداً، جلسة العلاج الكيميائي في ألمانيا 7 آلاف يورو وأجريت 6 جلسات، إضافة إلى أن تكلفة الإبرة التي كنت آخذها كل 21 يوم 5 آلاف دولار أمريكي، والعلاج استمر لأربع سنوات"، مؤكدة أن على مريض السرطان أن يتحلى بالإيمان والصبر.