وقال بابل، وهو اسم مستعار، لوكالة "رويترز" "دع داعش يأتي ونحن مستعدون لهم. لدينا متفجرات لنسقطها تحتنا على الدرج".
ويسيطر بابل ورفاقه في "قوات سوريا الديمقراطية" المدعومة من الولايات المتحدة على المبنى الواقع على الخطوط الأمامية منذ ثلاثة أسابيع ويستعدون الآن لمواجهة أخيرة مع التنظيم الإرهابي.
والموقع مجهز جيدا لمواجهة أي محاولة هجوم من الإرهابيين المحاصرين. فقد دمر القتال درج مدخل المبنى مما خلف هاوية لا يمكن عبورها إلا بتسلق جزء من سور حديدي يستخدم كدرج متحرك يمكن للمدافعين عن المكان سحبه لأعلى.
وفي الداخل تتناثر زجاجات بلاستيكية في كل مكان كي تصدر أصواتا عندما يمر عليها أي شخص لتنبه بابل ورفاقه بوجود دخلاء.
بعد شهور من القتال المكثف والقصف الأمريكي الشديد، طوقت "قوات سوريا الديمقراطية" إرهابيي التنظيم في جزء صغير من المدينة. ومع تقدم الفصائل الكردية والعربية المنضوية تحت لواء "قوات سوريا الديمقراطية" وزيادة الضربات الجوية الأمريكية فإنهم يتوقعون قتالا شرسا في المراحل الأخيرة من الحملة.
ويضيف بابل "يشن داعش غارات صغيرة بانتظام حتى خلف موقعنا. أمس هاجموا الجهة المقابلة للمبنى وحاولوا الزحف باتجاهنا. قتلنا عددا قليلا وتراجعوا إلى المستشفى".
وترى وحدات "قوات سوريا الديمقراطية" بوضوح مستشفى الرقة، أحد آخر معاقل "داعش" بالمدينة، من مجموعة مبان يسيطر عليها إلى الشمال الغربي من المستشفى. وسوت الضربات الجوية المباني السكنية بين "قوات سوريا الديمقراطية" والمستشفى بالأرض.
ويقول قادة إن المستشفى وملعبا مجاورا يقال إن الإرهابيين يحتجزون رهائن مدنيين بداخله سيشهدان المواجهة الأخيرة.
وتشغل وحدة بابل الخط الأمامي قبل مواجهة أخيرة متوقعة وتطلق النار على الإرهابيين في أي موقع ترصدهم فيه.
وقال بابل "في الليالي الأخيرة، كانوا يسلطون علينا أضواء من المستشفى باتجاه خطوطنا حتى لا نتمكن من الرؤية".
وقال مقاتل آخر بالوحدة إن نيران قناصة التنظيم تراجعت في الفترة الأخيرة مضيفا أن السبب ربما يكون محاولة ادخار الذخيرة لمعارك أكثر شراسة.
قال قائد ميداني في "قوات سوريا الديمقراطية" أمس الأحد إن الهجمات ستبدأ قريبا في إطار حملة أخيرة على التنظيم مشيرا إلى أنها ستركز مبدئيا على محاصرة الملعب بينما يخضع المستشفى للحصار بالفعل.
وقال القائد واسمه اردال رقة "داعش حشد ويستعد للقتال. هذه هي المرحلة الأخيرة لذلك سوف يقاومون ثم يستسلمون أو يموتون".