وشهد يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول من عام 1957، تجريب طربيد (صاروخ بحري) نووي.
وكانت روسيا السوفيتية تمكنت في عام 1949، من كسر احتكار الولايات المتحدة الأمريكية للسلاح النووي، واتجهت لإيجاد الوسائل المناسبة لنقل العبوات النووية الناسفة إلى الأهداف المطلوب تدميرها.
وكانت تلك الوسائل وقتذاك عبارة عن طائرات وصواريخ. ولأن تلك الوسائل لم تكن أمينة تماما حينئذ ولم تتمتع بالدقة الكافية لإصابة الأهداف، فإن المهندسين أقبلوا على صنع الطربيد النووي، لكنهم سعوا إلى صنع الطربيد المناسب للرؤوس النووية المتوفرة. وكانت النتيجة أنهم صنعوا شيئا غير مقبول هو طربيد هائل يزن 40 طنا ويبلغ طوله 20 متر.
ولهذا واصلوا العمل ليصنعوا شيئا مقبولا هو طربيد "تي-5" الذي يمكن إطلاقه من الغواصات المتوفرة.
وفي أكتوبر/تشرين الأول 1957، أطلقت إحدى غواصات الأسطول الروسي للمرة الأولى الطربيد النووي. وانفجر الطربيد تحت الماء في مكان محدد يبعد 10 كيلومترات عن الغواصة. ودمر الانفجار 4 سفن من السفن التي سُحبت من الخدمة، وغواصتين.
واليوم يمكن تزويد الكثير من الطربيدات الروسية التي يسميها الإعلام الغربي بـ"صواريخ يوم القيامة" برأس نووي.
وفي عام 2015، أعلنت التقارير الإعلامية عن وجود طربيد "ستاتوس 6" وهو طربيد قادر على افتعال إعصار تسونامي الذي يستطيع تدمير أي مدينة مطلة على البحر، وإغراق أي سفينة.