وبعد انتهاء حرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973، بانتصار الجيش المصري، قدم راضي حكايات مختلفة عن الحرب، فقدم "أبناء الصمت" عام 1974 و"العمر لحظة" عام 1978، وأخيرا فيلمه "حائط البطولات" الذي انتهى من إخراجه عام 1999 ولكنه بقي في الأدراج ﻷكثر من 12 عاما.
ولأنه صاحب التأريخ الأكبر للحرب، حرصت القوات المسلحة المصرية على أن تكون أول المعزين في وفاة المخرج الشهير، حيث نعت القوات المسلحة الفقيد في بيان قالت فيه:
ننعي ببالغ الحزن والأسى فقيد الوطن الفنان والمخرج السينمائي الفنان المبدع / محمد راضي كواحد من رجال الوطن الذين نالوا شرف تسجيل العبور مع القوات المسلحة في معركة الكرامة والشرف في السادس من أكتوبر 73 المجيد.
وأضاف البيان:
تأبى روح الفنان المحارب إلا أن تلحق برفاقها المقاتلين وفي نفس الشهر المجيد شهادة له بصدق النية واستجابة لدعواته عندما سجل أروع إبداعات المقاتل والفنان على خط النار في أكتوبر، وتمنى أن يلحق بهم، كما أننا لن ننسى دور الفقيد في السينما الحربية، وأيضا أسلوبه في معالجاته الدرامية لحالات المقاتلين والمواقف الاجتماعية والإنسانية في "أبناء الصمت" و"العمر لحظة" ورائعته "حائط البطولات " التي أتم بها ثلاثيته عن أكتوبر ليعبر بها كفنان وطني صادق أروع بطولات الفداء من أجل الوطن.
وأختتم البيان بالتشديد على أن الفقيد واحد من أساتذة السينما المهمومين بأشرف وأعظم قضايا الوطن والذي اتبع سبيل الوعي النابه والفهم الدقيق لدور الفن، وتمنى البيان للفقيد الرحمة والمغفرة ولأسرته الصبر والسلوان، وتقدم بعميق التقدير لاسم الفقيد وثمن أعماله الرائعة طوال 50 عاما هي عمر مشواره الفني التي ستكون نبراساً ونموذجاً يقتدى به من بعده استكمالا على درب الفن الوطني الصادق.