ويقف السكان المحليون في المركز الاجتماعي على جانب وفي مواجهتهم مهاجرون أغلبهم من سوريا وأفغانستان ودول أخرى مزقتها الحروب.
ويحكي المشاركون في المحادثات السريعة التي تستغرق بضع ثوان عن أحلامهم وقصص حبهم وآلامهم وعائلاتهم، وتهدف إلى إطلاق حوار بين مجموعتين من الناس نادرا ما تتبادلان الأحاديث على قدم المساواة في الحياة اليومية.
يقول رودي نامو وهو سوري كردي يبلغ من العمر 26 عاما: "جميل أن تكون هناك مناسبة مثل هذه لاسيما بالنسبة للاجئين". ووصل نامو إلى بلغاريا عام 2015، حينما عبر مئات الآلاف من المهاجرين البلقان في طريقهم إلى ألمانيا وشمال أوروبا.
كما رحب البلغاريون بهذه اللقاءات السريعة وأبدوا إعجابهم بأطباق الطعام القادمة من الشرق الأوسط وبالرقص الأفغاني التقليدي الذي قدمه المشاركون بعد ذلك.
وقالت ميلكا بوتشيفا التي تدير مشروعا عبر الإنترنت: "استمتعت حقا بالأمر وساعدني في التغلب على الأحكام المسبقة… اللاجئون بشر مثلنا… تبادلنا نفس الإجابات تقريبا".
وقال نامو الذي عاد إلى بلغاريا بعد فترة قصيرة قضاها في ألمانيا للعمل في مركز لخدمة عملاء إحدى الشركات، إنه يعتقد أن الآراء بدأت تتغير.
وتابع: "قررت أن أبقى هنا… هذا بلدي. سأحضر أسرتي إلى هنا".