وحول الانسحاب المشترك، واصل أبو يوسف، الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، قال في تصريح لـ"سبوتنيك":
إن موقف الولايات المتحدة الأمريكية بالانسحاب من اليونسكو يأتي في إطار الانحياز السافر للممارسات الإسرائيلية.
وأوضح أنه عندما تقوم الإدارة الأمريكية بالانسحاب من اليونسكو، فإن هذا التصرف يأتي في "سياق تبني مواقف إسرائيل" انسجاما مع رفضها لكل قرارات المنظمة الدولية.
وأشار إلى أن تلك القرارات هي "بطلان كل الإجراءات التي تحاول تهويد مدينة القدس والمسجد الأقصى المبارك"، وما تسميه جبل الهيكل وغير ذلك.
وتابع:
هناك القرار الهام الذي صدر عن اليونسكو الذي يؤكد أن الحرم القدسي بكل ساحاته، وبكامل مساحته إسلامي خالص، بما فيه الحائط الغربي للمسجد الأقصى الذي يسمونه "حائط البراق".
وأشار إلى أن الأزمة الأساسية بصدور القرار حول الحرم الإبراهيمي الشريف بمسجد الخليل، وتحديد كل المحاولات التي تجري لتهويده وتقسيمه مع المستوطنين.
وأكد أن قرارات اليونسكو تأتي في سياق التأكيد على "الحق التاريخي والطبيعي لهذه الأماكن المقدسة الإسلامية"، موضحاً أن "الحكومة الإسرائيلية تحاول دائما التغطية على رفضها لكل قرارات الشرعية الدولية"، كما جرى في القرار الأخير رقم 2334، الصادر عن مجلس الأمن، حول عدم شرعية الاستيطان".
وأشار إلى أنه أمام المنظمة الدولية مسؤولية مضاعفة، أمام "التعنت الإسرائيلي، والانحياز الأمريكي السافر له"، ومحاولة "عرقلة كل القرارات التي تصدر عن مجلس الأمن الدولي"، من خلال فيتو وغير ذلك.
وقال إنه يثمن كل القرارات التي تصدر عن كل المنظمات الدولية، بما فيها مجلس الأمن والجمعية العامة واليونسكو، ولكن للأسف "كل هذه المنظمات بكل قراراتها، لا توجد آليات ملزمة لتنفيذها".
من جانبه، قال الكاتب الفلسطيني عبد القادر ياسين إن إسرائيل دأبت على الضرب بقرارات المحافل الدولية عرض الحائط، وهذا لأنها على الضد من القانون الدولي، لذلك كان طبيعيا أن "يتسم تاريخ إسرائيل بهذا الموقف المستهتر بقرارات المحافل الدولية".
وأوضح أن من يراجع سجلات التصويت في الأمم المتحدة، سيجد أن معظم القرارات قد صدرت "بامتناع أو بمعارضة صوتين، هما الولايات المتحدة وإسرائيل"، مؤكداً أن "الأول هو عدوهم الرئيسي والثاني هو عدوهم المباشر".