وبحسب الخبير الاقتصادي المصري أحمد عبدالجواد، فإن إمارة دبي، حلت في المركز 11 عالمياً في مؤشر الاقتصاد الفرعي، وفي المركز 31 في مؤشر البحوث والتطوير الفرعي وفي المركز التاسع في مؤشر التفاعل الثقافي، أي أنها صارت واحدة من أقوى مدن العالم بالفعل، خلال العام الجاري.
وأضاف عبدالجواد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الجمعة 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أن دبي دخلت أيضاً في مؤشر قوة المدن على قوائم المدن الأفضل والأكثر قابلية للعيش فيها، واحتلت في هذه القائمة المركز 31، فيما وصلت إلى المركز 13 في مؤشر سهولة الوصول.
وترجع أهمية الإنجاز هنا، والحديث للخبير الاقتصادي المعروف، إلى أن عددا كبيرا من الدول التي دخلت دبي المنافسة معها، وتمكنت من تخطيها بفارق واسع، حسبما يوضح مجموع النقاط الفارقة، دخلت المنافسة أكثر من مرة، بينما تدخلها دبي هنا للمرة الأولى، منذ تأسيس هذا المؤشر.
وتابع عبدالجواد:
هذا المؤشر، الذي تنافس فيه دبي وتتقدم بقوة للمرة الأولى، يضم 44 مدينة كبرى ومتقدمة على مستوى العالم، وهو يستند إلى عدة عوامل يمكن التأسيس عليها وتحديد القياس للوصول إلى النتائج المطلوبة، وكل هذه العوامل تقوم على أساس علمي بحث لا يرقى إليه الشك.
ولفت إلى أن هذه العوامل، التي يستند عليها مؤشر قوة المدن، تتمثل في القدرة على التمويل، وقابلية العيش، والدراسات والأبحاث ومستوى التقدم العلمي الذي تشهده كل مدينة، وقدرتها على جذب وتصدير العلوم والثقافة، والتفاعل الثقافي، وأنشطة المدن من حيث الإدارة والفنون.
وتتصدر دبي المركز الأول على مستوى الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، بينما تحتل المركز رقم 23 على مستوى العالم، فيما جاءت مجموعة من المدن والعواصم الأخرى في المراكز المتقدمة، حيث احتلت نيويورك ولندن وبكين وطوكيو وشنغهاي، المراكز الخمسة الأولى في مؤشر قوة المدن.
ويتكون المؤشر الرئيسي من 70 مؤشرا مفصلا ضمن 6 فئات، وبشكل عام، سجلت المدن الأوروبية نقاطاً مرتفعة ضمن فئتي قابلية العيش والبيئة، بحيث حافظت على سمعتها بكونها المدن الأكثر قابلية للعيش في العالم، في حين حافظت المدن الأمريكية على نقاطها المرتفعة في مجالات البحث والتطوير، ما يؤكد جاذبية هذه المدن بالنسبة للباحثين والمبتكرين.
واحتلت سبع مدن آسيوية، تصدرتها بكين وطوكيو وشنغهاي وهونغ كونغ، المراكز العشرة الأولى في فئة الاقتصاد.