وأوضحت الوزارة القطرية، في بيان، اليوم الأحد، أن المنتدى سيمثل منصة تفاعلية تجمع عدداً مهماً من كبار المسؤولين والمستثمرين والخبراء الاقتصاديين من كلا البلدين، وذلك للاطلاع على الفرص الاستثمارية في مختلف القطاعات، لاسيما قطاع التجارة والزراعة والسياحة والخدمات، إلى جانب العديد من القطاعات الاقتصادية الأخرى.
ويهدف المنتدى إلى تعزيز وتوسيع العلاقات التجارية والاقتصادية بين دولة قطر ومملكة ماليزيا، حيث يفتح الفرص أمام التواصل بين رواد الأعمال من الجانبين، ويعمل على تعزيز التعاون بين القطاع الخاص فيهما، علاوة فضلاً عن إرساء مشاريع استثمارية مشتركة.
وتعد ماليزيا الشريك التجاري رقم (20) لدولة قطر، بإجمالي حركة تبادل تجاري بلغت حوالي 3.3 مليار ريال (904 مليون دولار)، في عام 2016، وهو ما نسبته 2.85 بالمئة من إجمالي التبادل التجاري لقطر مع دول العالم.
ومن المقرر أن يساهم المنتدى في تعزيز الجهود الرامية إلى توقيع اتفاقيات ومذكرات تفاهم جديدة، تدعم أواصر التعاون الثنائي بين البلدين، وتساهم في خلق مجالات استثمارية جديدة.
وتصدر ماليزيا إلى قطر الآلات والأجهزة الإلكترونية، والمنتجات الخشبية، والمعدات الكهربائية، والمنتجات المعدنية، ووسائل التنقل وما يتعلق بها؛ بينما تنحصر الواردات الأساسية الماليزية في المواد البترولية والكيميائية، ومنتجات الألومنيوم، والآلات، والمعدات الخفيفة.
ومن المتوقع أن يتم خلال زيارة الشيخ تميم إلى ماليزيا، التوقيع على اتفاقية للتعاون العسكري بين البلدين، حيث سبق أن اتفق البلدان خلال زيارة وزير الدولة القطري لشؤون الدفاع خالد العطية، في آذار/مارس الماضي، على تشكيل لجنة عليا تشرف على العلاقات الدفاعية بين البلدين، ورفعها إلى تعاون استراتيجي.
وتشمل اتفاقية التعاون العسكري بين قطر وماليزيا، تبادل المعلومات الاستخبارية المتعلقة بمكافحة الإرهاب.
يشار إلى أن أمير قطر سيزور كذلك اندونيسيا وسنغافورة؛ وتعتبر هذه الجولة الثانية التي يقوم بها الشيخ تميم بن حمد خارج البلاد، وذلك منذ قطع السعودية والبحرين والإمارات ومصر علاقاتها مع الدوحة، في الـ 5 من حزيران/يونيو، متهمة إياها بـ "دعم وتمويل الإرهاب"، الأمر الذي رفضته قطر وطالبت بالحوار مع الدول الأربع.