من جانبه، اعتبر عضو مجلس الشعب السوري عن محافظة إدلب، النائب صفوان محمد قربي، أن الموقف الذي أعلنه رئيس مجلس الشعب، أمس، يتماهى مع موقف الدولة السورية، والموقف الذي أعلنته وزارة الخارجية السورية، والذي يترجم عدم وجود ثقة حقيقية في نوايا الجانب التركي من إقامة نقاط المراقبة — كما قال- في إدلب.
وأضاف قربي، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الاثنين 16 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أن هناك ملاحظات حول الدخول التركي لإدلب، فتاريخياً الأداء التركي فيما يخص سوريا عموماً، وإدلب خصوصاً التي لها نقاط تماس مع حدودها كان مؤلماً، كما أنه من المثبت أن نحو 85% من الإرهابيين المتواجدين في إدلب دخلوها من الحدود التركية، وبالتالي من حقنا أن نتوجس.
وتابع النائب: "من حقنا أن نضع ألف علامة استفهام حول الأداء التركي في محافظة إدلب، ولكن أقول إن الدخول هو الخطوة الأولى، فالتصريحات السورية الرافضة هي ملاحظات مكملة للأصدقاء الروس، لتكون العين المراقبة والضامنة الإيرانية الروسية أكثر تركيزاً وانتباهاً للأداء التركي، الذي كان دائماً ملفت".
وأكد أن محافظة إدلب تديرها الاستخبارات التركية بامتياز، وكل المجموعات الإرهابية الموجودة بمختلف مسمياتها وألوانها تدار بواسطة الاستخبارات التركية، حتى وإن كان ذلك من وراء ستار، و"أرى أنه يجب وضع تركيا أمام التزاماتها التي وقعت عليها في آستانا، والخطوة الأولى أن تكون تركيا موجودة — بمقتضى هذا الاتفاق- على عمق 35 كم على شريط طوله 100 كم أو أكثر قليلاً".
وأوضح عضو مجلس الشعب السوري أن جبهة النصرة أخلت هذه المواقع بشكل مطلق بدون إطلاق أي رصاصة، وهو أمر يستحق أن نضع علامة استفهام عليه، لأنه يدل على وجود تنسيق كامل بين جبهة النصرة والجانب التركي.
ولفت النائب السوري صفوان القربي إلى أن المرحلة الثانية ستكون دور الشرطة العسكرية الروسية، التي ستضبط إيقاع المنطقة الشرقية من محافظة إدلب، من الخواصر إلى أوتوستراد حلب دمشق الدولي، وهو ما سيكون له تأثيرات مهمة جداً على الواقع السياسي والاجتماعي والخدمي هناك.
وعن الدور الأمريكي في محافظة إدلب حالياً، أكد عضو مجلس الشعب السوري أن تركيا تمكنت من منع الولايات المتحدة من التواجد في إدلب، لأن الاستخبارات التركية — كما كنا — تدير كافة الأمور الخدمية وغيرها في المحافظة، وبالتالي تمكنت الفيتوهات التركية من منع التواجد الأمريكي هناك.