وذكر قائد إحدى وحدات الهندسة في القوات الرديفة، في تصريح لوكالة "سبوتنيك"، أن وحدات الهندسة تواصل عملها في تفكيك الألغام والعبوات الناسفة، التي زرعها الإرهابيون في المنازل ومداخل الطرق والأراضي الزراعية بعد دحر التنظيمات الإرهابية من عدد من قرى وبلدات ريف حماة الشرقي.
وأكد قائد وحدة الهندسة، الانتهاء من تنظيف نحو 4 قرى وطريق رئيس يربط بين بري الشرقي وعقيربات من جميع المفخخات والعبوات الناسفة والقذائف غير المتفجرة، تمهيدا لعودة الأهالي إلى قراهم وبيوتهم وبساتينهم.
وأوضح قائد الوحدة أن إزالة المفخخات والألغام في مختلف المحاور لتأمين حركة مرور القوات في حربها ضد التنظيمات الإرهابية وإعادة الأمن والاستقرار إلى كامل الريف الشرقي المحاذي لريف حمص.
بدأت مع أول تقدم لوحدات الجيش، حيث تم فتح الممرات وإزالة العوائق والمفخخات، لافتًا إلى أن هذا العمل ما زال مستمرا بعد تثبيت القوات فى خطوط أمامية دفاعية قوية.
وأشار أحد عناصر وحدة الهندسة إلى الجوانب الفنية في عمل وحدات الهندسة، حيث يتركز العمل على معرفة نوع العبوة، إن كان بدائيا أو كلاسيكيا وطريقة التعامل معها سواء بالإزالة أو الفك أو التفجير، موضحًا أن أكثر من 90% من العبوات تم التخلص منها وتفجيرها، لأنها من صنع يدوي محلي.
ولفت إلى أنه منذ بدء العملية تم العثور على عدد من الصواريخ الحية والعبوات الناسفة وأسطوانات الغاز والألغام المضادة للأفراد والدبابات، حيث تم التعامل معها جميعا، موضحا أن طبيعة المنطقة الصحراوية وتمويه العبوات الناسفة بين الأشجار والأحجار.
وتعمد التنظيمات الإرهابية، ولاسيما "داعش"، إلى تفخيخ المنازل والقرى والمؤسسات الحكومية، وزرع الألغام في الأراضي الزراعية قبل اندحارها، اعتقادا منها أنها تستطيع إعاقة تقدم قوات الجيش السوري، وإمعانا منها في إجرامها بحق المواطنين الآمنين في قراهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية.