وقال عبد السلام نصية في تصريح صحفي أن وفد مجلس النواب قرر الانسحاب من الاجتماع وتعليق الحوار بسبب ما أسماه إصرار وفد مجلس الدولة على عدم الحسم في القضايا الخلافية و الرجوع إلى نقاط سبق الاتفاق حولها في السباق.
وأكد نصية على أنه "بعد مناقشات دامت أيام، لاحظ وفد مجلس النواب، إصرار لجنة الحوار بمجلس الدولة على عدم حسم القضايا الخلافية والرجوع إلى نقاط وتفاهمات حسمت في السابق، وعليه فقد تم اليوم تعليق جلسات لجنة الصياغة للتشاور مع أعضاء مجلس النواب، سيبقى إلى حين الحصول على صيغ مكتوبة من قبل وفد مجلس الدولة حول القضايا الخلافية المقدمة من قبل مجلس النواب حول الاتفاق السياسي".
وقال مصدر مسؤول لوكالة "سبوتنيك" إن سبب تعليق جلسات الحوار يعود إلى "رفض مقترح تقدم به وفد مجلس النواب في لجنة صياغة التعديلات على الاتفاق السياسي، ويقضي باشتراط مصادقة مجلس النواب على قرارات المجلس الرئاسي بصفته — مجلس النواب — قائدا أعلى للقوات المسلحة كي تصبح نافذة المفعول، وكان ذلك السبب وراء انسحاب أعضاء مجلس النواب من اجتماع لجنة الصياغة المشتركة".
وتتكون لجنة صياغة التعديلات من ثمانية أعضاء من مجلس الدولة الليبي و ثمانية أعضاء من مجلس النواب الليبي بمهمة تعديل اتفاق الصخيرات الموقع في ديسمبر 2015.
و كانت جلسات الحوار اللاتي تجمع وفدي مجلس النواب ومجلس الدولة قد استأنفت أمس الأحد، بعد تأجيلها بيوم واحد حيث كانت مقررة يوم السبت الماضي، وهي الجلسة الثانية بعد الجلسة الأولى التي عقدت في 26 سبتمبر أيلول الماضي، برعاية البعثة الأممية إلى ليبيا التي يرأسها اللبناني غسان سلامة.
ومن شأن الخلافات السياسية الجديدة بين لجنة مجلس النواب ومجلس الدولة، إعادة الحوار الليبي إلى نقطة الصفر، خاصة ما يتعلق بصعوبة التفاهمات على وضع الجيش والأجهزة الأمنية ووضع الجنرال حفتر على خارطة المشهد السياسي في ليبيا.
وبحسب مسؤول في البعثة الأممية فإن رئيس البعثة الدكتور غسان سلامة أجرى اجتماعات عاجلة مع أعضاء في لجنتي الحوار عن مجلس النواب ومجلس الدولة ، بهدف تخفيف الازمة المستجدة وتجاوز العقبات الجديدة ، لكن وفد مجلس النواب رفض العودة إلى طاولة الحوار إلى حين تلقيه صياغة مكتوبة من وفد مجلس الدولة بشأن القضايا الخلافية في الاتفاق السياسي.