وأضاف المعتصم أنه "بالقطع ترجم هذا الخلاف على أرض الواقع بعد اتهامات البشمركة لقادة الاتحاد الوطني الكردستاني "حزب الرئيس العراقي الراحل جلال طلباني" بالخيانة، وتسليم مواقعهم في كركوك للجيش العراقي".
ولفت المعتصم، إلى أن قوات البشمركة استلمت كركوك من داعش بدون قتال، وتسائل.."لماذا حدث هذا؟ وهو الأمر الذي سيدخلنا في حسابات أخرى".
وأوضح المعتصم أن معظم الأكراد في الوقت الراهن لا يتفقون مع رأي بارزاني بضرورة الانفصال في هذا الظرف، فحلم الدولة الكردية كبير داخل الجميع، ولكن ليس بتلك الطريقة التي قد تفقدهم كل المكاسب التي حصلو عليها في السنوات السابقة.
وأكد أن الأكراد جزء من الشعب العراقي الرافض لاستقطاع جزء من الأرض العراقية مهما كانت الأسباب، و"كركوك غير تابعة للإقليم" وهى استراتيجية بالنسبة للعراق، فبها 40 مليون برميل من النفط العراقي و70 مليون متر مكعب من الغاز وفقا للإحصاءات.
واستطرد قائلا:
"كان على بارزاني أن يحسب حسابات دقيقة، ولو كان هذا الاستفتاء قبل دخول "داعش" لكركوك، لربما اختلفت وجهات النظر، وفي اعتقادي أن استفتاء بارزاني انتهي اليوم بعودة كركوك".
وأشار الخبير العراقي، إلى أن بارزاني قام بمقامرة "غير محسوبة"، من أجل كسب تأييد داخل الاقليم، نظرا للوضع غير القانوني له في رئاسة الإقليم، حيث انتهت مدته الرئاسية منذ أكثر من عامين.