وفي أخر تطورات المشهد المتوتر بين الجانبين، أعلن الجيش العراقي في بيان، الاثنين، سيطرته على مطار كركوك العسكري، إضافة إلى أكبر قاعدة عسكرية في المحافظة، فضلاً عن الإمساك بعدد من الحقول النفطية شمالاً.
وأوضح الجيش أنه لم يتلق أي أوامر بدخول المدينة، وأن هدف العملية تأمين محيط كركوك فقط.
يأتي ذلك بعد ساعات قليلة من اتهام بغداد سلطات إقليم كردستان العراق بجلب مقاتلين من حزب العمال الكردستاني إلى كركوك المتنازع عليها، وإعتبرت الحكومة العراقية هذا الأمر بمثابة "إعلان حرب".، فيما نفت أربيل هذه الإتهامات.
وفور وصلهم إلى منطقة بشير التابعة للحويجة —والتي شهدت قبل يومين مواجهة عسكرية انتهت بانسحاب البشمركة منها وسيطرة القوات العراقية عليها- قاموا بعقد اجتماع ضم عددا من القيادات الأمنية العراقية.
وكان المتحدث باسم الحشد الشعبي أحمد الأسدي نفى أن تكون قوات الحشد قد حددت مهلة لقوات البشمركة للانسحاب من مواقع في محافظة كركوك، لافتاً إلى أنه ليس من صلاحيات الحشد "أعطاء مهل".
وأكد الأسدي أن الموقف الرسمي للحشد نابع من موقف الحكومة العراقية في اتجاه "العمل على إعادة الأوضاع في كركوك والمناطق المتنازع عليها إلى ما كانت عليه قبل العاشر من (يونيو) حزيران عام 2014"، حين انسحبت القوات العراقية من تلك المناطق عند اجتياح تنظيم الدولة الإسلامية لها.
وفيما يبدو محاولة لنزع فتيل الأزمة ، وصل قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الايراني، اللواء قاسم سليماني إلى إقليم كردستان لإجراء محادثات بشأن الأزمة المتصاعدة بين السلطات الكردية والحكومة العراقيةفي أعقاب الاستفتاء على الاستقلال.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني