وأضاف شداد، في تصريحات خاصة لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء 17 أكتوبر/ تشرين الأول 2017، أن محاولات الاستيلاء على أموال البنك الأهلي في العريش أمس، بالإضافة إلى حصار منطقة الصاغة وأماكن أخرى، تذكر بحوادث سرقة الإرهابيين لمحال الذهب في التسعينيات، بعدما منعت قوات الأمن الدعم عنهم.
وتابع: "ما حدث بالأمس، يؤكد أن الإرهابيين محاصرين بشكل كامل، وغير قادرين على التواصل مع مموليهم، ممن اعتادوا خلال السنوات الماضية على إمدادهم بالأموال والأسلحة، لذلك فكروا في وسيلة للحصول على التمويل اللازم لاستمرارهم، فكانت فكرة محاولة سرقة البنك، التي دفعوا ثمنها غالياً".
وأوضح الخبير الأمني أن المحاولات — التي وصفها بـ"الغادرة"- من جانب الإرهابيين، لم تشكل مفاجأة للقوات المسلحة المصرية، التي أثبت أفرادها جاهزيتهم طوال الوقت لصد أي هجوم محتمل، سواء كان بواسطة أفراد يحملون أسلحة خفيفة، أو معدات ثقيلة وسيارات مفخخة، وهو ما حدث بالفعل.
ولفت اللواء أحمد شداد إلى أن الجيش المصري وقوات الشرطة تفرضان حزاماً صارماً من الأمن منذ فترة غير قصيرة في سيناء، بالإضافة إلى قدرتهما على التعامل مع الخلايا الإرهابية داخل المحافظات، حيث تستطيع اصطياد العناصر الخطرة، وتدمير أوكارهم حتى وإن كانت في أماكن سكنية، مثلما حدث في العجوزة وعين شمس وحلوان خلال الأشهر الماضية.
وأكد على أن قيام الدولة بإعلان حالة الطوارئ، منذ أيام قليلة، كان في محله تماماً، حيث أن الدولة تحسبت لاحتمالات أن ينشط الإرهابيون من جديد، مع قيام مصر بدور فعال في عدد كبير من الأزمات، وفي مقدمتها المشاركة في حصار الدول الداعمة للإرهاب، ثم — وهذا هو الأهم- رعايتها لعملية المصالحة الفلسطينية، التي أدت إلى وضع غزة تحت يد السلطة الفلسطينية، وبالتالي حصار الإرهابيين داخل سيناء.
وكان مصدر أمني بوزارة الداخلية المصرية أعلن، أمس، مقتل 3 من رجال الشرطة، أثناء صد هجوم إرهابي على فرع البنك الأهلي بوسط سيناء. وقال المصدر، لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن العناصر الإرهابية هاجمت فرع البنك الأهلي بوسط سيناء، وزرعوا 5 عبوات ناسفة في محيط الفرع.
وأشار إلى أن الخدمات الأمنية المعنية لتأمين البنك تعاملت معهم، ما أسفر عن مقتل 3 من رجال الشرطة، وسقوط عدد من القتلى بين صفوف العناصر الإرهابية.