كل ما قام به الإقليم هو إجراء استفتاء على الانفصال، بعد أن أصيب بالإحباط لسنوات طويلة من تقصير بغداد تجاهه، وقيامها بعملية تهميش وإقصاء الإقليم والمكونات الأخرى.
واستطرد، تم طرح العديد من المقترحات على بغداد، من قبل رئاسة الإقليم والبرلمان والحكومة الكردية فيما يتعلق بمسائل الطاقة وقانون النفط والغاز، وحدود الإقليم والمناطق المتنازع عليها، لكن كل تلك الأموربرمتها، كانت بمثابة "كرة الثلج لدى بغداد التي لم تكن لديها أي نوع من الجدية في تناولها".
وأضاف، في عام 2014، قامت الحكومة الاتحادية باقتطاع حصة الإقليم من الموازنة العامة والبالغة 17%، وحرمت الإقليم من حصته في الموازنة، كما أنها قامت بإيقاف مرتبات مليون ونصف من موظفي الإقليم العسكريين والمدنيين، وهو السبب الحقيقي الذي دفع الشعب إلى إجراء الاستفتاء.
وأردف:
لم تقل أربيل لـ بغداد، سأستقل غدا، بل قالت تعالوا لنتفاوض ونتحاور، لكنهم للأسف قابلونا بالدبابات التي دخلت إلى بلدات كركوك وأحرقت المئات من بيوت المواطنين وتسببت في تهجير 100 ألف مواطن كردي، من كركوك.
واختتم بقوله:
إن لم تفكر بغداد بشكل جدي، فيما يخص إعادة أوضاع الإقليم إلى طبيعتها، فنحن نتجه إلى منحى خطير جدا.
في سياق متصل قال محمود، إن أي شخصية سياسية تدعو إلى انقسام الإقليم، فسيكون ذلك انتحارا سياسيا، وهو ماذكره رئيس الحكومة الاتحادية حيدر العبادي في تصريحاته الأخيرة، وأنا أتفق معه فيها.
وأوضح كفاح، أن التحالفات السياسية الكردستانية، ربما تختلف مع بعضها البعض، لكن مستقبل كردستان هو العامل المشترك الذي سيلتف حوله الجميع.
وعن الاتحاد الوطني الكردستاني، قال مستشار رئيس الإقليم، إنه حزب مناضل وعريق، ولديه تاريخ ورجالات، ولربما كانت الخلافات بين أعضائه هي ما أدت إلى انشقاق مجموعة تسببت فيما حدث في كركوك.
وتابع، هذا الحزب ستلتئم جراحه وسيعود لوضعه الطبيعي بوجود رجالاته الوطنيين والعديد من قياداته التاريخية المعروفة.
وكان رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني، قد اتهم الثلاثاء 17 أكتوبر/تشرين الأول، أطرافا سياسية داخلية باتخاذ قرار انسحاب قوات "البشمركة" من كركوك.