ويعد الزخم العسكري المرتفع أبرز أسباب السيطرات السريعة على مقرات تنظيم "داعش" وخاصة على ضفاف الفرات الشرقية والتي سعت طائرات التحالف منذ أشهر لمنع وصول الجيش السوري إليها عبر تدميرها للجسور والعبارات المائية.
وأتت سيطرة القوات السورية على مساحات واسعة في الضفاف الشرقية لنهر الفرات من جهة المدخل الشمالي للمدينة نظراً لأهمية المنطقة وارتباطها المباشر بالأحياء السكنية داخل المدينة,إضافة لملاصقتها للمطار العسكري وقدرتها على التأثير في الحركة الملاحية داخلة,ومن جهة أخرى إشرافها على الطريق الرئيسي الواصل إلى الحسكة والبوكمال، حيث تسعى القوات العاملة مع التحالف الأمريكي لوضع يدها على تلك المنطقة الإستراتيجية.
وشهدت البلدات التي دخلها الجيش السوري والممتدة من ريف دير الزور وحتى مدينة الميادين عمليات هندسية دقيقة بغية نزع الأجسام المتفجرة المنتشرة بكثافة داخلها وأبرزها حطلة والصالحية والحويجة، كما تمكن من إبطال مفعول عشرات السيارات المصفحة والمعدة لتفجير نظرا لاعتماد تنظيم "داعش" عليها ووضعها في مداخل البلدات ومحاور الاشتباك.
وكان الجيش السوري قد سيطر في وقت سابق على عدد من البلدات الواقعة في الضفاف الغربية للفرات منها بقرص تحتاني وبقرص فوقاني والزبارى والعليات وسعلو والطوب.