أن قطعات جهاز مكافحة الإرهاب والشرطة الاتحادية والحشد الشعبي أعادت انتشارها وفرضت الأمن والنظام في ناحية ألتون كوبري، التابعة لمحافظة كركوك، وأن مدينة ألتون كوبري باتت تحت سيطرة القوات الاتحادية.
وقال مصدر في قوات الحشد الشعبي بكركوك لـ"سبوتنيك"، إن القوات الأمنية دخلت إلى ألتون كوبري بعد اشتباكات خفيفة مع القوات الكردية هناك.
وأضاف المصدر أن قوات الحشد الشعبي استعدت، منذ مساء أمس الخميس، السيطرة على الناحية، وفرض الأمن والسيادة عليها، موضحا أن دبابات وآليات القوات الاتحادية تعيد انتشارها في أنحاء المنطقة لطمأنة الأهالي، وتقع ألتون كوبري على المدخل الشمالي الغربي لمحافظة كركوك، على الطريق الواصلة بين مدينتي أربيل وكركوك.
وكانت قيادة العمليات المشتركة أعلنت، صباح اليوم الجمعة، انطلاق عمليات استعادة السيطرة وفرض الأمن على ناحية ألتون كوبري، وكانت القوات الاتحادية بدأت عمليات فرض الأمن واستعادة السيطرة على محافظة كركوك بقرار من رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة حيدر العبادي في 16 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.
وقال العبادي في بيان إعلان بدء العمليات العسكرية في المناطق المتنازع عليها بين بغداد وأربيل:
"لم نقم إلا بواجبنا الدستوري ببسط السلطة الاتحادية وفرض الأمن وحماية الثروة الوطنية في هذه المدينة التي نريدها أن تبقى مدينة تعايش سلمي لكل العراقيين بمختلف أطيافهم".
واشتدت حدة التوتر بين بغداد وأربيل إثر إجراء إقليم كردستان لاستفتاء على الاستقلال عن العراق في 25 أيلول/سبتمبر الماضي.
وكانت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات والاستفتاء في الإقليم أعلنت موافقة 92.73 بالمئة من المشاركين في الاستفتاء على الانفصال عن العراق وتكوين دولة مستقلة، بينما لا تعترف الحكومة الاتحادية في بغداد بالاستفتاء ونتائجه، وتطالب حكومة الإقليم بالالتزام بالدستور العراقي، إلا أن الأخيرة تتهم بغداد بانتهاك الدستور.