وتابع: "من زرع هذه الألغام يدافع الآن عنها، ويرفض أي محاولات لنزعها، حتى وإن كان في ذلك حقناً لدماء الشعب اليمني الأعزل، الذي تسببت هذه الألغام في مقتل المئات بل وربما الآلاف من أبنائه، سواء رجال أو نساء أو أطفال، ثم يعودون في النهاية ويتهمون من يدافعون عن الأرض بأنهم هم من زرعوها".
وأوضح القيادي في جماعة "أنصار الله" في اليمن، أن هناك ضرورة، لأن يفرق الجميع بين فكرة استخدام الألغام في العمليات الحربية، بين فصيلين متقاتلين، وهو أمر ربما له ما يبرره رغم تجريمه، وبين أن يتم استخدام هذه الألغام بشكل عشوائي ضد المدنيين العزل، وهو ما لم تستطع القوات التي تحارب الشعب اليمني أن تستوعبه.
وكان وزير الإعلام اليمني معمر الأرياني ندد ببرنامج نزع الألغام التابع للأمم المتحدة، والذي منح جماعة أنصار الله وحزب المؤتمر، حسب قوله، 14 مليون دولار، من أجل دعم جهود نزع الألغام في عدد من المدن اليمنية، متهماً أنصار والله والمؤتمر بأنهم وراء عمليات زرع الألغام منذ البداية.
وحمل الأرياني الأمم المتحدة المسؤولية عن إهدار دماء اليمنيين وأموال برنامج نزع الألغام، قائلاً إن الأموال التي تم توجيهها لهذا الغرض، تم توجيهها إلى عمليات تطوير وتصنيع المزيد من الألغام، حسب قوله.