ولفت إلى إتهام "تل أبيب" لـ"دمشق" بالتعامل مع منظمات إرهابية، حيث تصنف الأولي "حزب الله" منظمة إرهابية، بينما سوريا لا تعترف بهذا، وتعتبر الحزب قوة داعمة للجيش العربي السوري داخل الأراضي السورية، بالإضافة لأن حزب الله جزء لا يتجزأ من "لبنان" وله أعضاء داخل البرلمان والحكومة أيضاً، واصفًا تصنيف إسرائيل لـ"حزب الله" بالإرهابي بأنه غير طبيعي.
من جانبه، قال الدكتور السوري حسن حسن الباحث المتخصص في القضايا الاستراتيجية أثناء حواره مع برنامج "بين السطور"، إن إسرائيل تتعامل بشكل واضح مع الجماعات المسلحة و"جبهة النصرة" من خلال التنسيق على توجيه بعض القذائف لمناطق معينه تتخذها إسرائيل ذريعة للاعتداء على مواقع عسكرية تابعة للجيش العربي السوري، مضيفاً "هذه الأمور لا يمكن أن تغير من حقيقة المواجهة، ولن يتمكن جنرالات إسرائيل من خلط الأوراق واختلاق أحداث جديدة".
وأوضح أن إسرائيل تريد خرق أجواء المنطقة العربية دون رقيب أو حسيب بالتهديد والوعيد، مبيناً أن سبب الهجوم الإسرائيلي اليوم علي مربط مدافع سورية يرجع لاعتراض الصواريخ السورية لطائرة إسرائيلية دخلت الأجواء من سماء لبنان، بالإضافة لمحاولة تل أبيب التقليل من أهمية الزيارة الناجحة التي قام بها رئيس هيئة الأركان والقوات المسلحة الإيرانية اللواء "محمد باقري"، والاتفاقات التي وقعها مع قيادات وزارة الدفاع السورية.
وتوقع أن يكون الرد السوري على مثل هذه الاعتداءات من خلال الضغط على الجماعات المسلحة والإرهابية في هذه المنطقة، من أجل تفريغ الهدف الإسرائيلي من مضمونه، مؤكداً تعمد إسرائيل مثل هذه الضربات من أجل رفع الروح المعنوية للجماعات الإرهابية في المنطقة الجنوبية أو غيرها، وليس من الحكمة الآن توسيع دائرة اللهب وفتح جبهات مع إسرائيل بشكل مباشر.