وذكرت شبكة "سكاى نيوز" البريطانية أن شبكة السجون التى كانت مخبأة تحت الملعب الرياضى بالمدينة، كان يجري فيها تعذيب وقتل المناهضين للتنظيم الإرهابي.
وتظهر في الصور "الرسائل الأخيرة" للأشخاص الذين بقوا هناك، والذين تأكدوا أنهم لن يبقوا أحياء مرة أخرى، وكان من بينها رسالة كتبها أبو سعيد البريطانى، وهو اسم يستخدمه المقاتل البريطانى عمر حسين وكانت بتاريخ 24 فبراير 2016.
وتشير الرسائل التى كتبها، إلى أنه قد يكون سقط مع رفاقه المقاتلين وهلك فى معسكر الموت تحت الأرض، إذ تم وضع عدد من الأرقام فى الرسالة التى تركها تحت اسم "بريت" تشير إلى أنه أمضى 49 يوما فى زنزانته تحت الملعب الرياضى بالمدينة.
وكان أبو سعيد البريطانى، قد هجر لندن، لينضم إلى تنظيم داعش فى سوريا عام 2013، وبمرور الوقت أصبح من أكبر قادة التنظيم فى الرقة، وادعى أنه كان جزءا من قافلة المساعدات التى وصلت إلى سوريا فى عام 2013، لكنه انضم إلى مقاتلي داعش فى معقل التنظيم الذى مزقته الحروب، واستخدم وسائل التواصل الاجتماعى لجذب الآخرين للانضمام إلى التنظيم لإنشاء جيل جديد من المقاتلين.
انضم أبو سعيد البريطاني فى البداية إلى صفوف "جبهة النصرة" قبل أن ينتقل إلى داعش بعد أربعة أشهر ليدرّس "الجرافيك" في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، وكتب مقالا مفصلا على الإنترنت يدعو فيه المسلمين البريطانيين الآخرين للسفر إلى الشرق الأوسط للانضمام الى التنظيم.
وكان أبو سعيد البريطانى واحد من أربعة مقاتلين وضعوا على قائمة العقوبات التى فرضتها الأمم المتحدة الى جانب المقاتلة سالي جونز، التى يعتقد أنها قتلت فى هجوم أمريكى بدون طيار منذ فترة.