هذا الوضع جعل مراقبين يخشون من تأثير تلك الأحداث على الوضع في سوريا وانتقال مبدأ الانفصال إلى مناطق كردية خاصة في الشمال السوري، الذي يسيطر عليه الأكراد بدعم أمريكي لقوات "سوريا الديموقراطية".
وذكر الكاتب والمحلل السياسي، نضال السبع، أن دخول الجيش العراقي إلى كركوك قد أفرغ استفتاء كردستان من مضمونه، وتقدم الجيش العراقي نحو كل المناطق المتنازع عليها منذ عام 2003، مشيراً إلى أن الأكراد تقدموا منذ احتلال العراق نحو المناطق العراقية، بدعم أمريكي.
وأوضح السبع لبرنامج ملفات ساخنة على أثير إذاعة "سبوتنيك"، أن هناك أهمية لهذه الخطوة العراقية، وهي إعادة جميع المناطق المتنازع عليها والتي لم تتوقف عند هذا الحد، حيث من المتوقع أن تتحرك باتجاه دهوك على الحدود مع تركيا، لتفتح منفذ تجاه العراق والحدود التركية، وهذا يقطع خطوط التواصل بين أكراد سوريا وأكراد العراق.
وأضاف السبع، أن تلك الأراضي عادت للعراق ومن حق الحكومة العراقية السيطرة عليها، مشيراً إلى أن هذه الخطوة سوف تفتح خطوط أنابيب النفط كركوك والحدود التركية باتجاه المتوسط، ويضعف تنظيم "داعش الإرهابي" في تلك المناطق على الحدود السورية.
وعن تأثير هذه الأحداث في العراق على الأوضاع في سوريا، قال السبع: "نحن أمام مردود عسكري وأمني كبير، لأن فصل أكراد العراق عن أكراد سوريا يوقف مشروع التواصل الجغرافي بينهما، ويشكل ضربة كبيرة لتنظيم "داعش الإرهابي" ليحد من حركته بين البلدين".