ما هي البيتكوين؟
هي عملة رقمية ظهرت لأول مرة في 2009، ولا تملك رقما متسلسلا، ويتم استبدالها بالعملات الرسمية كالدولار واليورو ويتم التعامل بها عبر شبكة الإنترنت من خلال محفظة مالية يمتلكها المتعامل بهذه العملة ويكون له السيطرة الكاملة عليها عن طريق اسم مستخدم ورقم سري خاص، وبذلك يضمن عدم قدرة الآخرين على التعامل بها أو التحويل منها إلا عن طريق هذا الرقم، لذلك كانت تلك العملة مفضلة لدى كل من المدافعين عن الخصوصية، أو العاملين في التجارة غير المشروعة.
كيف يتم التعامل بعملة البيتكوين؟
تمنح هذه العملة الحق لمالك المحفظة فقط التعامل من خلالها، حيث يقوم بالتحويل منها وهو من يسمح للآخرين بالتحويل إليها، ويتم ذلك بالتنسيق بين مالكها والمتعاملين معه باستخدام الهاتف حيث يقوم صاحب المحفظة بوضع رقم هاتفه الخاص على حساب خاص به على المواقع التي يتم من خلالها التعامل بهذه العملة ويتم تسليم العملات الرسمية كالدولار واليورو عن طريق اليد وليس إلكترونيا عبر تلك المحافظ عقب الاتفاق.
ما هي أهم مميزات البيتكوين؟
ويعد خبراء الاقتصاد أربع مميزات أساسية لعملة البيتكوين وهي:-
السرعة:
يعتبر التعامل من خلال البيتكوين سريعا ولا يحتاج إلى وسطاء في العلاقة بين البائع والمشتري، فقط يتم ذلك من خلال نقل العملة من محفظة المشتري إلى محفظة البائع.
السرية:
العملية سرية ولا يطلع عليها أحد وخارج السيطرة الحكومية بشكل كامل، وبالتالي تمنح مزيدا من الخصوصية وهو ما يجعلها تستخدم في أغراض غير مشروعة كتجارة المخدرات والآثار والسلاح.
العالمية: وهذه واحدة من أهم مميزاتها إذ لا تحدها حدود وتعتبر عملة عالمية يمكن استخدامها في أي مكان في العالم
غير مكلفة:
لأنها تعد عملة افتراضية وغير موجودة كمادة بين المستخدمين، فهذا يعني أنها سترفع عن الحكومات كلفة طباعة النقود، وسيتم الاكتفاء بها كبديل عن العملات المحلية.
من هي أول دولة اعترفت بها؟
تعتبر ألمانيا هي أول دولة في العالم تعترف بعملة البيتكوين وتسمح بالتعامل من خلالها، وتلتها الولايات المتحدة الأمريكية التي تعترف بها الآن، بينما يتم مناقشة مستقبل هذه العملة حاليا في الأوساط المالية العالمية وفي المكاتب الكبيرة في وول ستريت والحي المالي في لندن، وينظرون إليها ببعض الحظر، غير أنها تحقق تقدما ملموسا وثباتا في السوق، وارتفع سعرها أمام الدولار بشكل كبير في السنوات القليلة الماضية ووصل حاليا إلى حوالي 5500 دولار.
وقال الكاتب والمحلل الاقتصادي السعودي، طارق الماضي، إن هناك تخوفات منطقية من التعامل بـ"البتكوين"، نظراً لعملية التضخم الكبيرة في الأسعار والتي حدثت في هذه العملة الرقمية في فترة قصيرة جداً، وعدم وجود أدوات حاكمة لها من جانب البنوك المركزية في الدول، وهذا ما يجعل التخوفات من التعامل بها لها أسبابها، فكما أرتفعت بتلك السرعة الكبيرة يمكن أن تكون عملية انهيارها بنفس السرعة.
وأضاف الماضي، في تصريح لـ"سبوتنيك"، اليوم الثلاثاء، 24 اكتوبر/تشرين الأول، ،2017، بأن القفزات التي حدثت لتلك العملة الرقمية تشبه "الفقاعة"، والتي تنتفخ بسرعة وتنهار في لحظات، ومع كل تلك المخاوف، لا يجب أن تكون هناك عملية انغلاق على النفس، لكن تظل المشكلة الأكبر لـ البتكوين، هى عمليات الارتفاع الكبيرة في قيمتها.
عمليات غير منطقية
وتابع، التاريخ الاقتصادي الحديث يسجل، أن كل العملات العالمية التي ارتفعت بنسب متوالية كبيرة، انهارت في لحظات، وهذا يشمل كل تعاملات الأسواق العقارية والصناعية وحتى أسواق الخضروات، لذا فإن أي عملية استثمارية لكي تكون آمنة، يجب أن تخضع لعملية نمو منطقية، فمثلاً لو أن هناك استثمار بـ مليون دولار، يدر ربحاً قدره 100 ألف، أي بمقدار 10% فهذا أمر منطقي، ونفس الاستثمار لو قام بتحقيق 100 مليون في نفس المدة الزمنية أو أقل فهذا الأمر غير منطقي، وبالتالي من الممكن أن ينهار هذا الاستثمار كلياً.
المعايير المنظمة
وأشار الماضي، إلى أن الـ بتكوين، شيء جديد، وبالتالي حتى الأسواق المالية عند تأسيسها تسمى الأسواق الناشئة، فكل شيء جديد في بدايته لا يخضع لمعايير أو قوانين لتنظيمها بشكل محترف، وإلى الآن لا تخضع تلك العملة الرقمية لمعايير تنظمها ويمكن أن يحدث هذا مستقبلاً.
لا يستوعبها الكثيرين
فيما قالت منال الشريف، الصحفية السعودية المتخصصة في الشأن الاقتصادي لـ سبوتنيك، إن الحديث عن العملة الرقمية "البتكوين"، غير مفهوم أو غير مستوعب لدي الكثير من المستثمرين ورؤوس الأمول وخصوصاً في منطقة الشرق الأوسط، وأكدت معرفتها بتلك العملة من فترة قصيرة جداً ومازالت هناك الكثير من النقاط بخصوصها تحتاج لبحث ودراسة.