ويأتي هذا العرض بعد أن أعلنت اللجنة الانتخابية في إقليم كردستان العراق تأجيل الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقررة في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني بسبب عدم وجود مرشحين، ووتداعيات الوضع بعد استعادة الحكومة المركزية مناطق متنازع عليها بينها حقول نفط.
ويتزامن ذلك التطور مع استعادة القوات الحكومية مناطق متنازع عليها بينهامحافظة كركوك الغنية بالنفط التي سيطرت عليها قوات البشمركة الكردية إثر هجمات تنظيم "الدولة الإسلامية" في حزيران/يونيو 2014.
وكما هو معروف فقد تصاعد التوتر بين بغداد وأربيل، عقب إجراء إقليم كردستان إستفتاء حول الإنفصال، إعتبرت الحكومة العراقية أنه غير دستوري، ورفضت التعامل مع نتائجه، كما ولاقى معارضة إقليمية ودولية.
وفي أول رد فعل لها على عرض حكومة أربيل، اعتبرت قوات الحشد الشعبي الأربعاء أن مبادرة حكومة كردستان بـ"تجميد" نتائج الاستفتاء حول استقلال الإقليم "لا قيمة لها"، مؤكدة على شرط الحكومة المركزية بـ"إلغاء" نتائج هذا التصويت.
وأوضح المتحدث بإن قوات الحشد أحمد الأسدي إن المبادرة "لا قيمة لها، لأن التجميد يعني الاعتراف بالاستفتاء، وطلب الحكومة واضح، إلغاء الاستفتاء".
ويرى مراقبون أن مسعود برزانى خرج من إستحقاق الإنفصال بخسارة فادحة، إذ لم يكتب لها النجاح فحسب، بل وأعادت حدود إقليم كردستان العراق، سنوات طويلة إلى الوراء بعد أن تمكنت القوات العراقية الاتحادية من إحكام سيطرتها التامة والمطلقة على مناطق كان يجرى النزاع عليها وعلى رأسها كركوك الغنية بالنفط.
وبعد بيان التجديد مباشرة قامت السلطات الإيرانية بإعادة أفتتاح قالت وسائل إعلام رسمية إن إيران فتحت، الأربعاء، معبرا حدوديا مع كردستان العراق كانت قد أغلقته في وقت سابق ردا على استفتاء الاستقلال الذي أجراه الإقليم.
وصرح رئيس غرفة التجارة والصناعة في السليمانية، سيروان محمد، إن "الحركة التجارية ستستأنف الأربعاء بين كردستان العراق وإيران من خلال معبر باشماغ، ومن المقرر أن تبدأ الحركة التجارية في المعابر الأخرى خلال الأيام المقبلة".
يشار إلى أن إقليم كردستان العراق يمتلك أربعة منافذ حدودية مع الجمهورية الإسلامية، هي: منفذ برويز خان، منفذ حاج عمران، منفذ باشماغ، ومنفذ كرمك.
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني