وأضاف العبادي "الحشد الشعبي يتكون من مقاتلين عراقيين، وقد تشكل في ظل ظرف هجمة داعش واحتلاله مدننا، وهو جزء من المؤسسة الأمنية للدولة وفق قانون أقره البرلمان"، مشيرا إلى أن حكومته ماضيه ببسط السلطة الاتحادية، أكد أن من واجبه حفظ وحدة العراق وسيادته وحماية ثروته.
يذكر أن وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون قال، الأحد الماضي، "يجب أن تعود الفصائل الإيرانية الموجودة في العراق إلى ديارها مع اقتراب الحرب على داعش [تنظيم الدولة الإسلامية الإرهابي المحظور في عدد كبير من الدول بينها روسيا] من نهايتها".
وتابع العبادي "ظننا ظناً حسناً بالبشمركة ودعوناهم لعدم القتال والحمد لله أنهم استجابوا"، معرباً عن قناعته بأن "مشروعا كان يعد لتفكيك المنطقة ككل وليس العراق فقط عندما أرادوا إقامة حدود دولة بالدم، ونحن رغم كل ذلك لم نقاتل شعبنا الكردي وأوامرنا مشددة بعدم المواجهة".
ومن جهته أعرب أردوغان عن استعداد تركيا لتقديم كل الدعم المطلوب لبغداد في إطار سعيها لإعادة فتح خط أنابيب يمتد من حقول النفط في كركوك إلى تركيا.
كان العراق قد توقف عن إرسال النفط عبره في عام 2014، كما أعلن عن استعداد بلاده لإنشاء سد مشترك مع العراق لمعالجة أزمة المياه، فيما دعا لتفعيل مجلس التعاون الاستراتيجي بين البلدين ورفع التبادل التجاري.
وأعرب أردوغان، في الوقت ذاته، عن "قلقه الشديد من تواجد منظمة حزب العمال الكردستاني والمنظمات الإرهابية الأخرى في كردستان"، معتبرا أنها "تشكل خطرا مشتركا على البلدين الجارين، ويجب التعاون لمواجهة ذلك الخطر".
كما أشار إلى رغبة أنقرة في توسيع علاقاتها مع بغداد ودعم خطوات الحكومة العراقية في مواجهة تداعيات الاستفتاء وتوحيد البلاد وفرض سلطة الدولة بقواتها وإرادتها الوطنية، مؤكداً "التعامل المباشر مع الحكومة العراقية".
كان رئيس الوزراء العراقي وصل، بوقت سابق من اليوم، إلى تركيا ضمن جولة إقليمية تشمل إيران أيضا، لبحث العلاقات الثنائية وتعزيز التعاون المشترك فضلا عن مشروع رؤية العراق لمستقبل المنطقة واستفتاء إقليم كردستان.