وكانت إسرائيل تنظر إلى سوريا بأنها عدوها اللدود. وعندما تعرضت سوريا إلى هجوم من جانب الجهاديين المدعومين من قبل الولايات المتحدة لأمريكية، مدت إسرائيل يد العون إليهم وزودتهم بأسلحة. وكان جرحى الجهاديين يعالجون في المستشفيات الإسرائيلية. وكان الطيران الحربي والمدفعية الإسرائيلية يدعمان الجهاديين في هجماتهم على القوات الحكومية السورية.
وظلت الأمور على حالها حتى مجيء روسيا إلى الشرق الأوسط. فقد بدأ التحالف الذي شكّلته روسيا يحرز الانتصارات، فيما بدأ الدواعش يهربون من سوريا.
وكانت إسرائيل هي الدولة الوحيدة التي استمرت مواقفها على حالها بدليل أن إسرائيل واصلت عمليات القصف التي تستهدف القوات السورية. وكان من الواضح أن إسرائيل تواصل عمليات القصف لإرضاء الولايات المتحدة.
وحصلت المفاجأة غير المتوقعة في 24 أكتوبر/تشرين الأول 2017، عندما أغار الطيران الإسرائيلي على مواقع "جيش خالد بن الوليد" إحدى الجماعات الجهادية الإرهابية التي كانت إسرائيل تغض البصر عن سيطرتها على أراض تتاخم مرتفعات الجولان، ودعمتها من خلال قصف مواقع القوات الحكومية السورية في المنطقة كما ذكر موقع topwar.
وأشار الموقع إلى أن ذلك يعني أن إسرائيل مقبلة على تغيير مواقفها.