حلقة جديدة من بانوراما تناقش آخر تطورات الأوضاع في ليبيا بعد تعثر الجولة الثانية من المباحثات بين الفرقاء الليبيين في تونس، رغم تصريحات المبعوث الأممي إلى ليبيا غسان سلامة والتي حملت تفاؤلاً بقرب التوصل إلى تسوية.
وكان سلامة كذلك عرض بمقر البعثة بالعاصمة طرابلس على عدد من أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور نتائج المناقشات التي تمت خلال اجتماعات تونس الأيام الماضية حول مشروع الدستور.
كما ناقش "سلامة" عقب هذا اللقاء مع عدد من اعضاء مجلس النواب مخرجات اجتماعات لجنة الصياغة الموحدة وتنفيذ خطة عمل الأمم المتحدة.
ولم يرق للكثيرين في ليبيا، على المستويين الإعلامي والشعبي المؤتمر الصحافي للممثل لغسان سلامة، إثر انتهاء الجولة الثانية في تونس، من اجتماعات لجنة الصياغة المشتركة الليبية التابعة لمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة.
ووصف عدد من المراقبين كلامه بالمبهم وبأنّه لا يحمل نتائج واضحة عما تمّ إنجازه والاتفاق عليه، ولا حتى إجابات دقيقة بشأن النقاط الخلافية التي لمّح إليها سلامة دون الكشف عنها صراحةً، فضلاً عن العبارات الفضفاضة التي استخدمها.
بموازاة ذلك جددت الجزائر رفضها مقترحا أمريكياً لقيادة قوة متعددة الجنسيات للتدخل العسكري في ليبيا.
ونقلت نشرة ''مغرب إنتلجنس'' المقربة من الدوائر السياسية، نقلا عن مصدر دبلوماسي أميركي، قوله: ''إن وزارتي الخارجية والدفاع الأميركيتين حاولتا دفع السلطات الجزائرية لإرسال وحدة عسكرية إلى ليبيا، ونشر قوات على طول الحدود مع تونس، لكن الجزائر رفضت الطلب مرة ثانية''.
من جهته قال رئيس الأمانة العامة لمجلس شيوخ ليبيا أيوب الشرع في تصريح صحفي إن المجلس يقوم بالتنسيق مع وزارة الخارجية وقيادة الجيش لتسهيل فتح الحدود المغلقة جزئياً بين الجزائر وليبيا.
وجدد مجلس شيوخ ليبيا دعوته رئيس المجلس الرئاسي فائز السراج ووزير الخارجية إلى بذل كل جهودهما لإقناع الجانب الجزائري بضرورة فتح الحدود للحالات الإنسانية بالمنطقة الحدودية المذكورة.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني