وكان رئيس الوزراء العراقي، حيدر العبادي أعلن انطلاق العمليات العسكرية لدحر التنظيم من راوة والقائم، مضيفاً أنه ليس أمام عناصر داعش سوى "الموت أو الاستسلام".
وقد تمكنتت القوات العراقية من إحراز تقدم كبير في الساعات الأولى من الهجوم، من خلال السيطرة على عدة قواعد عسكرية كانكانت واقعة تحت سيطرة "داعش"، بما فيها أقاعدة سعد الجوية الاستراتيجية، إضافة إلى 11 قرية تم تحريرها وعدد من وديان صحراء الأنبار التي تمتد إلى مناطق داخل البوكمال السورية.
كما نفذت المقاتلات العراقية سلسلة غارات بالتزامن مع بدء الهجوم على مناطق داخل الحدود السورية المجاورة بهدف منع وصول أي إمدادات للتنظيم من البوكمال.
وكان داعش سيطر على القائو وراوة منتصف عام 2014، أي بعد سقوط مدينة الموصل بأيام عدة.
وكانت خلية الإعلام الحربي التابعة لقوات الحشد الشعبي ألقت مئات الآلاف من المنشورات على القائم وراوة تضمنت توصيات للمواطنين العراقيين بالابتعاد عن مواقع "داعش" ومقراته.
ويأتي التقدم الناجح للقوات العراقية في استعادة المدن والمناطق التي سيطر عليها تنظيم "داعش" بعد أن اعتبر عدد كبير من الخبراء والسياسيين في واشنطن أن تفكك العراق أمر حتمي، على ضوء حالة التمدد التي كان التنظيم يعيشها في مساحات شاسعة من العراق.
لكن استعادة القوات العراقية لزمام المبادرة، وتمكنها من اقتلاع "داعش" من معظم معاقله، إضافة إلى تجاوز أزمة استفتاء كردستان الأخير حول موضوع الانفصال، أضعف إلى حد كبير كل هذه التوقعات.
تفاصيل الحوار في الملف الصوتي
إعداد وتقديم: فهيم الصوراني