بحسب ماجاء في حديث العقيد المسماري خلال مؤتمره الصحفي الأربعاء، فإن قرب الجيش الليبي من طرابلس، والمباحثات السياسية المنعقدة في القاهرة بين أطياف الجيش الليبي بهدف توحيد المؤسسة العسكرية، كلها مؤشرات على وجود الجيش الليبي في قلب العملية السياسية الليبية في الوقت الراهن.
وأردف:
نأمل ألا تتعرض طرابلس إلى ما تعرضت له مدينة بنغازي في السنوات الثلاث الماضية من عمليات الدمار والقتال، وأن تتم سيطرة الجيش عليها من خلال العملية السياسية بعيدا عن ساحة القتال.
وعن طبيعة الدعم الذي يحتاجه الجيش الليبي، قال بوبعيرة، إن جميع أسلحة الجيش الليبي قديمة ومتهالكة تعود لحقبة الاتفاقيات المشتركة بين ليبيا وروسيا إبان حكم القذافي، وكما أن سلاحيها الجوي والبحري ضعيفين جدا نتيجة لفقد العديد من الطائرات والطيارين، كما أن السواحل الليبية المفتوحة تمتد لمساحة 2000 كم، لدولة تفتقر إلى الأسلحة البحرية المتطورة.
وتابع النائب، أن الجيش الليبي في المنطقة الغربية يحتاج إلى الانضمام إلى القيادة التي تم تشكيلها في برقة شرقي ليبيا، حتى يتم السيطرة على الحدود، وتكوين قوة تحمي البلاد وتحد من جميع الظواهر السلبية وفي مقدمتها الهجرة غير الشرعية.
واختتم بوبعيرة بقوله، إن بسط الجيش للمزيد من السيطرة على المنطقة الغربية هو بمثابة ضغط على القادة السياسيين في إطار مهلة الـ6 أشهر الممنوحة لهم من قبل القيادة العامة للجيش الليبي، تحت لواء المشير خليفة حفتر، منذ شهرين، والتي كان مفادها إما الوصول إلى اتفاق سياسي، وإما سيتسلم الجيش مقاليد الأمور في البلاد.