وأشار السفير الكوبي إلى أنه خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة ستجري، في 1 تشرين الثاني/ نوفمبر، مناقشة حول ضرورة رفع الحصار التجاري ضد كوبا، "وهذا الموضوع سيدرجه الوفد الكوبي في مشروع القرار الحالي".
وأكد الدبلوماسي الكوبي على، أنه قد "حان الوقت لأن تقوم الولايات المتحدة الأمريكية وبشكل سريع بتنفيذ قرار تتبناه جميع الدول الأعضاء، بأن مثل هذه السياسة تعتبر عقيمة وحصاراً، يجب التخلي عنها بحزم ومن جانب واحد".
وأعرب السفير عن امتنانه لروسيا والقيادة الروسية للدعم في مسألة ضرورة رفع الحصار عن كوبا.
وأشار الدبلوماسي إلى أن
"سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تعارض التطور الطبيعي للعلاقات بين البلدين… لدى كوبا رغبة بتطوير العلاقات مع أمريكا وفق مبدأ احترام السيادة والاستقلال وعدم تقديم أية تنازلات. كوبا تثبت ذلك دائماً، كما أن إدارة ترامب بالتحديد، لا تقدم على أية خطوات مماثلة".
ويذكر في هذا السياق، أن الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما، والرئيس الكوبي راؤول كاسترو، كانا قد أعلنا في كانون الأول/ ديسمبر من العام الفائت 2016، استئناف العلاقات الدبلوماسية التي توقفت أكثر من 50 عاما، فضلاً عن تطبيع العلاقات والعزم على إزالة بعض القيود على التجارة والاستثمار والسفر التي تفرضها الولايات المتحدة على كوبا.
وكذلك استبعاد كوبا من قائمة الدول الراعية للإرهاب، فيما أكد أوباما، أيضاً استعداده للتفاوض مع الكونغرس لرفع الحظر الأمريكي عن كوبا، المستمر لأكثر من نصف قرن، معترفاً بأن سياسة الحصار "لم تتوافق مع مصالح الولايات المتحدة" و"كانت تقريبا بدون أي تأثير".
ويذكر في هذا الصدد أيضاً، أن الرئيس الحالي دونالد ترامب، أعلن في أكثر من مرة، وخلال حملته الانتخابية، عن نيته مراجعة المسار الذي انتهجه أوباما لتحسين العلاقات مع كوبا.