اللاذقية — سبوتنيك. وفقا لتقييمات الأمم المتحدة، وصل إلى الغوطة 53 شاحنة تحمل 365 طنا من الأغذية والمواد الطبية، مخصصة لـ 40 ألف شخص في بلدتي كفر بطنا وسقبا.
وأكد المتحدث باسم المركز الروسي للمصالحة بين الأطراف المتنازعة في سوريا، يوري كليموف، أن هذه القافلة تم التخطيط لها وفقا للاتفاق الذي تم التوصل إليه في آب/أغسطس.
وأوضح المتحدث للصحفيين: "لقد سمحوا للسلطات بإيصال قافلة المساعدات الإنسانية هذه، روسيا تنفذ التزاماتها لضمان العملية في أستانا وضباط مركز المصالحة يعملون على مرافقة القوافل الإنسانية والسيطرة على دخولها إلى منطقة الغوطة الشرقية".
وأشار كليموف إلى أن هذه القافلة تتميز بأنها ستمر عبر المنطقة التي تقع تحت سيطرة مجموعة "جيش الإسلام".
وأضاف المتحدث: "لدينا اتفاق ثلاثي الأطراف مع منظمة الأمم المتحدة وروسيا والحكومة السورية بأن الهلال الأحمر العربي السوري، الذي يقوم بتنظيم إيصال هذه المساعدات الإنسانية سيقدم تقارير عن المكان الذي ستصل إليه المساعدات، وبالتالي أعتقد أن السكان سيحصلون على هذه الشحنة".
ولا تقع منطقة شرق الغوطة تحت سيطرة السلطات السورية، هنا يوجد العديد من مجموعات المعارضة المسلحة، كما يسري في هذه المنطقة نظام وقف إطلاق النار.
وكان المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سوريا، رئيس الوفد الروسي إلى مباحثات أستانا حول سوريا، ألكسندر لافرينتييف، قد صرح في وقت سابق، أنه يمكن وصف الوضع القائم في الغوطة الشرقية بأنه مرضي، مشيرا إلى أنه يتم إيصال المساعدات الإنسانية.
ودعت موسكو في أكثر من مناسبة المجتمع الدولي لتضافر الجهود لوقف الكارثة الإنسانية في سوريا، وقبل كل شيء في المناطق التي تقع تحت سيطرة التنظيمات الإرهابية منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى مناطق خفض التصعيد. وعلى وجه الخصوص وجه وزير الدفاع الروسي الجنرال سيرغي شويغو، في أيلول / سبتمبر، إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر طلبا لرفع حجم المساعدات الإنسانية التي ترسل إلى سوريا، كما تم نشر إعلان محدث باستمرار على الموقع الإلكتروني لوزارة الدفاع الروسية للمراكز السكنية التي هي بحاجة كبيرة للمساعدات، بالإضافة إلى إعادة المساكن التي دمرت من قبل الإرهابيين.
يذكر أن تنظيمي "هيئة تحرير الشام" و"فيلق الرحمن"، يسيطران حاليا على جنوب غرب الغوطة الشرقية، أما البلدات شمال هذه المنطقة، فتقع تحت سيطرة فصيل "جيش الإسلام"، الذي يلتزم بتعهداته فيما يتعلق بنظام خفض التصعيد، فضلا عن مشاركته في عملية أستانا.
وكانت المجموعات المسلحة في الغوطة الشرقية قامت بمصادرة كل المساعدات الإنسانية الأممية، التي تم إيصالها يوم 24 أيلول/سبتمبر الماضي، وحظروا في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، البيع الحر للقمح والمنتجات الغذائية الأساسية.