وقالت منظمة الصحة العالمية بالإشارة إلى مدير إدارة المنظمة المعنية بعلاج فيروس نقص المناعة البشرية والتهاب الكبد، غوتفريد هيرنشال: " "لقد شهدنا خلال السنوات الخمس الماضية زيادة عدد البلدان خمسة أضعاف، التي بدأت في تنفيذ سياسة وطنية للقضاء على فيروسات التهاب الكبد، هذه النتائج تعطي الأمل في أن يصبح القضاء التام على التهاب الكبد حقيقة واقعة".
وأكدت منظمة الصحة العالمية في 22 نيسان/ أبريل 2017، إن على الدول العمل معا للقضاء على التهاب الكبد الفيروسي، المرض الذي يقتل من المرضى أعدادا تساوي عدد الذين يتوفون جراء الإصابة بالإيدز والدرن.
ويرجع ذلك إلى أنه لا يتم التعرف على العدوى بالفيروس في كل الحالات، حيث تم تشخيص 9 بالمئة فقط من حالات "فيروس بي" وعشرين بالمئة من حالات فيروس "سي" في عام 2015.
وتشير إحصائيات منظمة الصحة العالمية إلى أنه لأول مرة تم علاج 1.76 مليون شخص لالتهاب الكبد "سي" في عام 2016، مقابل 1.1 مليون في عام 2015، هذا وقد بدأ أيضا 2.8 مليون شخص العلاج على المدى الطويل لالتهاب الكبد "بي" في عام 2016. وكان العدد 1.7 مليون نسمة في عام 2015، وتأمل منظمة الصحة العالمية في الوقت نفسه، تحقيق زيادة عالمية في عدد الذين يتلقون العلاج من التهاب الكبد.
وأكدت المنظمة أن هذا التحسن الإيجابي جاء نتيجة الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الدولة بهذا الصدد، خصوصاً خفض أسعار الأدوية ضد التهاب الكبد واستخدام الأدوية، مما يسهل حصول الفقراء على الأدوية. إلا أن أمام الهدف الرئيسي "التخلص من الداء بشكل عام بحلول 2030" تبقى هناك مشاكل حقيقة، منها عدم كفاية تمويل البرامج المتعلقة بالكفاح ضد التهاب الكبد، ونقص المعلومات عن هذا المرض لدى الناس وغياب التطعيم الوقائي.