ويبدو تصريح تليرسون مرتبكًا ولا يوافق الواقع، وفقًا للمجلة التي أشارات إلى أنه يأتي من مسؤول بالولايات المتحدة الأمريكية التي يعتبر رئيسها دونالد ترامب أن سوريا أشبه بـ"وحل رملي" يجب على أمريكا ألا تنجر إليه.
فالرئيس السوري لا يبدو أنه سيرحل بصورة سريعة، وواشنطن تعرف ذلك في ذات الوقت الذي يعاني فيه منافسوه من فوضى وتفكك.
وخلال السنوات الماضية، استطاعت قواته أن تستعيد مدينة حلب التي كانت واحدة من النقاط الحصينة للمعارضة، ولم يبق من المناطق الساعية للإطاحة به إلا مناطق يهيمن عليها الجهاديون الذين لا يستطيعون الحصول على الدعم الدولي اللازم لإنجاح مساعيهم.
ويعزي منافسو الرئيس السوري بشار الأسد انتصاراته التي حققها على الأرض إلى الدعم الروسي والإيراني، وفقًا للمجلة التي أشارت إلى أن هذا الأمر صحيح وأن وضع الأسد كان سيصبح أكثر سوءًا من دون هؤلاء الحلفاء وربما تم قتله.
🇸🇾Syrian gov.forces secure the town of Khasham from ISIS #Deirezzor countryside #Syria #Syrianarmy🇸🇾https://t.co/9WnG9T8LlU via @YouTube
— Steele M (@SteeleM35085377) October 24, 2017
فقبل 5 سنوات كان الأسد يواجه موجة واسعة من الانشقاقات في صفوف الجيش، وكان العديد من المراقبين يرون أنه على طريق الرحيل، وفي ذات السياق شكلت أمريكا وفرنسا تحالفًا تحت مسمى "أصدقاء سوريا".
وكان أول مؤتمر لأصدقاء سوريا في تونس عام 2012، الذي ضم العديد من الدول كان أبرزها أمريكا وفرنسا والسعودية وتركيا وبريطانيا وقطر، وتلاها 3 اجتماعات أخرى في ذات العام في إسطنبول وباريس ومراكش.
وكان هدف كل تلك الاجتماعات هو دعم المعارضة السورية لمنحها قدرًا من الشرعية الدولية ودعم جهودها للإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد.
ولفتت المجلة إلى أن هدف المشاركين في تلك الاجتماعات كان هدفه تحقيق مصالح شخصية أو السير في فضاء واشنطن، لكنهم جمعيًا تراجعوا عندما أدركوا أن إزالة الأسد من السلطة تتطلب عنفا هائلا بصورة لا توافق مصالحهم.