ويُفترض أن تشكل "مكتبة التهديدات" دماغ مقاتلة "إف-35" التي يقدمها الأمريكيون في قالب أقوى مقاتلة في العالم.
ومن المفروض أن تحتوي "المكتبة" على المعلومات عن الطائرات الحربية الأجنبية التي يمكن أن تواجهها المقاتلات الأمريكية أثناء عملياتها القتالية.
ويُفترض أن تمكّن "مكتبة التهديدات" طيّاري "إف-35" من اكتشاف الطائرات المعادية وتدميرها قبل الاشتباك معها.
وتصف وسائل الإعلام الأمريكية "مكتبة التهديدات" الخاصة بمقاتلة "إف-35" بالبدعة التقنية التي تتيح للولايات المتحدة أن تسيطر في سماء كوكب الأرض بلا منازع.
وفي الحقيقة فإن البدعة التي تروج لها وسائل الإعلام الأمريكية ليست شيئا جديدا، إذ تتواجد في أي مقاتلة معاصرة أمريكية أو روسية أو صينية.
ويقول الخبير العسكري الروسي أليكسي ليونكوف: "قواعد المعلومات عن الأهداف والتهديدات الممكنة موجودة في أجهزة الكمبيوتر لجميع الطائرات المعاصرة. وليس هذا فقط، بل تحويها الرؤوس الحربية للصواريخ التي تطلقها هذه الطائرات".
ولن يجعل جهاز الكمبيوتر وحده مقاتلة إف-35 "سيد السماء" لاسيما وإن الكثير من معداتها الأخرى تعتبر أقل كفاءة من نظيراتها الروسية والصينية.
وعلى سبيل المثال يتقدم جهاز الرادار الخاص بمقاتلة الجيل الخامس الروسية (سو-57) على جهاز الرادار الخاص بـ"إف-35" في مدى الرؤية.
ويختتم الخبير الروسي: "ما دامت طائرتنا ترى أبعد فإنها ستستخدم سلاحها أسرع من "إف-35" حتى أن "سيد السماء" الأمريكي لن يدري ماذا قضى عليه".