واشنطن — سبوتنيك. وجاء في بيان ورد لوكالة "سبوتنيك": "عقد وزير الخارجية ريكس تيلرسون، يوم الثلاثاء، اجتماعا في وزارة الخارجية مع سفير روسيا أناتولي أنطونوف، وناقشا ضرورة استعادة وحدة أراضي أوكرانيا والتنفيذ الكامل لاتفاقيات مينسك".
ووفقا لـ نويرت، ناقش الجانبان أيضا "سبل مكافحة الإرهاب والتزام الولايات المتحدة بمحادثات جنيف باعتبارها أفضل وسيلة للحل السياسي للصراع" في سوريا.
وبدوره، أعلن المتحدث باسم السفارة الروسية نيكولاي لاخونين، أن سفير روسيا لدى الولايات المتحدة أناتولي أنطونوف، خلال اجتماعه مع وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون، قال إن الوضع النووي لبيونغ يانغ غير مقبول.
وقال لاخونين في بيان ورد لوكالة "سبوتنيك"، إنه "تم التطرق لأهمية التسوية السياسية والدبلوماسية للوضع حول كوريا الشمالية. وإن الإعتراف بالوضع النووي لبيونغ يانغ غير مقبول بالنسبة لكلا البلدين".
ووفقا له، أشار انطونوف، إلى "الحالة المزرية للعلاقات الثنائية، وأضرار السياسة الأمريكية من العقوبات، المبنية على اتهامات لا أساس لها بتدخل روسيا في الانتخابات الرئاسية في الولايات المتحدة".
وتتهم الولايات المتحدة روسيا بالتدخل في النزاع بشرق أوكرانيا وشن هجمات الكترونية ضد الولايات المتحدة، كما تعتبر واشنطن انضمام القرم إلى روسيا غير شرعي، وتدعو لإعادة شبه الجزيرة إلى أوكرانيا، على الرغم من تأكيدات موسكو أنها لا تعتبر طرفا في النزاع الأوكراني، ومسألة القرم ليست موضوعا للحوار، إذ أن شبه الجزيرة أصبحت جزءا من الأراضي الروسية بعد استفتاء شعبي. كما ترفض روسيا الاتهام بالقرصنة الالكترونية ومحاولة التأثير على نتائج الانتخابات في الولايات المتحدة، معتبرة أن تلك الاتهامات لا أساس لها.
وتبحث مسألة تسوية الوضع في إقليم دونباس، في إطار عمل مجموعة الاتصالات التي تعقد اجتماعاتها في مينسك والتي وافقت على ثلاث وثائق تحدد الخطوات للحد من تصاعد الأزمة بما في ذلك وإقامة الهدنة، إلا أن الاشتباكات مستمرة بين الحين والآخر، رغم اتفاقات الهدنة الموقعة.
وأعلنت كوريا الشمالية يوم 3 أيلول/سبتمبر الماضي، أنها قامت بتجربة ناجحة لرأس مدمرة هيدروجينية، هي السادسة من نوعها، مخصصة لاستخدامها في الصواريخ البالستية العابرة للقارات. وسبق ذلك بأسبوع واحد إطلاق صاروخ باليستي حلق فوق أراضي اليابان.
وردا على ذلك، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارا يفرض عقوبات جديدة على كوريا الشمالية، تحد بدرجة كبيرة من قدرات بيونغ يانغ في مجال التصدير والاستيراد. وينص قرار المجلس رقم 2375 على فرض نظام عقوبات هي الأكثر شدة من قبل المجتمع الدولي في القرن الحادي والعشرين.
وهدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، يوم 8 آب/أغسطس، بالرد على استفزازات محتملة لكوريا الشمالية بـ "النار والغضب"، مشددا على أن كوريا الشمالية ستشهد حدثا لم يحدث من قبل، فيما هددت بيونغ يانغ من جانبها، بضرب جزيرة غوام الأمريكية في المحيط الهادئ بالصواريخ.