في الثاني من نوفمبر/ تشرين الثاني عام 1917 كتب وزير الخارجية البريطاني آنذاك، أرثر بلفور، رسالة إلى اللورد ليونيل وولتر دي روتشيلد، أحد زعماء اليهود في بريطانيا، وكانت تلك الرسالة نواة الدولة الإسرائيلية التي ولدت عام 1948، وفقًا لـ"بي بي سي".
وكشفت رسالة بلفور موقف بريطانيا من تطلعات اليهود ودعمها لهم رغم أنها لم تتحدث بصورة صريحة عن تأييد إقامة دولة إسرائيل، لكنها شجعت اليهود الأوروبيين على الهجرة إلى فلسطين.
من الأسباب التي دفعت بريطانيا لإصدار وعد بلفور سعيها للحصول على دعم اليهود الأمريكيين للضغط على واشنطن حتى تدخل الحرب العالمية الأولى معها، إضافة إلى تفسير آخر يقول إن هناك اعتقاد في العهد القديم يشير إلى حق إسرائيل في فلسطين، وفقًا لـ"بي بي سي".
وبينما تحتفل بريطانيا بمرور مائة عام على إصدار وعد بلفور، يطالبها الفلسطينيون بالاعتذار عنه وعبرت فصائل ومؤسسات فلسطينية عن غضبها من تصريحات رئيسة وزراء بريطانيا التي عبرت، قبل أيام، عن فخرها بهذا الوعد، وفقًا لصحيفة "القدس العربي".
وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس قد أثار هذه القضية في الأمم المتحدة، في سبتمبر/ أيلول الماضي، عندما طالب بريطانيا بتصحيح ما وصفه بـ"الخطأ الفادح" الذي ارتكبته بحق الشعب الفلسطيني بإصدارها وعد لإنشاء وطني لليهود في فلسطين التي أكد أنها كانت عامرة بأهلها في ذلك الوقت، وفقًا لصحيفة "الشرق الأوسط اللندنية".
Britain must atone for the Balfour declaration – and 100 years of suffering | Mahmoud Abbas https://t.co/tDae0PZsNJ
— Charlotte A Ates (@AgainstFEcuts) November 2, 2017
ورغم إصرار الحكومة البريطانية على الاحتفال بوعد بلفور، إلا أن الفنان البريطاني، بانكسي، نظم فعالية للاعتذار عن هذا الوعد في بيت لحم بالضفة الغربية بمشاركة أطفال فلسطينيين، وفقًا لـ"RT".
وقال الفنان البريطاني إنه ليس من الملائم احتفال بريطانيا بوعد بلفور، معتبرا أنه جلب الكثير من المعاناة.
وكانت هناك قوى دولية أخرى ساندت القضية الفلسطينية مثل روسيا، وكثيرا ما توترت العلاقات الروسية الإسرائيلية بسبب تعاطف موسكو مع الشعب الفلسطيني.